المصدر الأول لاخبار اليمن

موقع أمريكي: أمام الرئيس بايدن خيارين صارخين في الشرق الأوسط

ترجمة خاصة/وكالة الصحافة اليمنية//

قال موقع ” Salon” الأمريكي، اليوم الأحد، إن الناس في مختلف أنحاء الشرق الأوسط يشعرون بالرعب إزاء المذبحة التي ترتكبها “إسرائيل” بما في ذلك خطط التطهير العرقي في غزة.

وأشار الموقع إلى أن اغلب الحكومات لم توجه ادانة لـ”إسرائيل” إلا لفظيًا، باستثناء ما قام به الحوثيين، فمع العجز عن إرسال قوات مباشرة للقتال من أجل غزة؛ بدأوا فرض الحصار على البحر الأحمر ضد السفن المملوكة لإسرائيل والسفن الأخرى التي تحمل البضائع من وإلى “إسرائيل”، وكان ذلك في منتصف نوفمبر الماضي.

مشاهد للدمار في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي

رداً على ذلك، شنت إدارة بايدن، دون موافقة الكونغرس، ست جولات على الأقل من القصف، بما في ذلك غارات جوية على العاصمة اليمنية صنعاء، وقد ساهمت المملكة المتحدة ببضع طائرات حربية، في حين تعمل أستراليا وكندا وهولندا والبحرين أيضًا كمساندين لتزويد الولايات المتحدة بغطاء لقيادة “تحالف دولي”.

الرئيس بايدن اعترف بأن القصف الأمريكي لن يجبر اليمن على رفع الحصار، لكنه يصر على أن الولايات المتحدة ستواصل مهاجمته على أي حال. أسقطت المملكة العربية السعودية 70 ألف قنبلة معظمها أمريكية (وبعضها بريطانية) على اليمن في حرب استمرت “سبع سنوات” لكنها فشلت تمامًا في هزيمة الحوثيين والقوات المسلحة.

واستعرض الموقع ما يعانيه الفلسطينيين من ممارسات القمع الصهيوني، بدء من قطع الاتصالات والانترنت بشكل شبه كلي عن قطاع غزة، إلى تدفق صور المذابح الجارية على أجهزة التلفاز وشاشات الكمبيوتر، التي لم تنته حتى اليوم.

تقصف “إسرائيل” وتهاجم خان يونس، أكبر مدينة في جنوب قطاع غزة، بنفس القسوة التي فعلتها في مدينة غزة في الشمال، لقد قتلت قوات الاحتلال مستخدمة الأسلحة الأمريكية ما معدله 240 من سكان غزة يومياً لأكثر من ثلاثة أشهر، ولا يزال 70% من القتلى من النساء والأطفال.

ونوه الموقع إلى أن زعم “إسرائيل” اتخاذها خطوات جديدة لحماية المدنيين، مجرد ادعاءات كاذبة، فلا يزالون يستخدمون قنابل “خارقة للتحصينات” تزن 2000 رطل وحتى 5000 رطل لإخلاء سكان غزة وتوجيههم نحو الحدود المصرية، بينما تناقش كيفية دفع الناجين عبر الحدود إلى المنفى، وهو الأمر الذي يشيرإليه بشكل ملطف بمسمى “الهجرة الطوعية”.

غارة أمريكية على ميناء الصليف

أوضح الموقع بالقول إنه في الوقت الذي تعتبر وسائل إعلام الضربات الجوية على اليمن والعراق وسوريا، جهود مشروعة، ومسؤولة لاحتواء الحرب المتوسعة بسبب المذبحة الإسرائيلية في غزة، فالواقع يقول إن تصرفات أمريكا و”إسرائيل” هما من تدفعان إلى توسيع نطاق الحرب، في حين تحاول إيران وغيرها إيجاد سبل فعّالة لمواجهة الغزو الإسرائيلي لغزة وإنهائه مع تجنب نشوب حرب إقليمية واسعة النطاق.

 

اليمن ليست دمية إيرانية

حول تعاطف اليمنيين مع فلسطين، قال الموقع إنه أمر طبيعي، حيث خرج ملايين اليمنيين إلى الشوارع لدعم موقف بلادهم الذي يتحدى “إسرائيل والولايات المتحدة”؛ فاليمن ليس دمية إيرانية، كما يتم تداول ذلك.

موقف أنصار الله بحسب الموقع واضح، وهو المطالبة بوقف المجازر في غزة، لوقف استهداف السفن الصهيونية في البحر الأحمر، من الصعب التصديق أنه بدلاً من الضغط من أجل وقف إطلاق النار في غزة، يختار بايدن ومستشاروه بدلاً من ذلك تعميق المشاركة العسكرية الأمريكية في صراع إقليمي في الشرق الأوسط.

قد يعجبك ايضا