تقرير: وكالة الصحافة اليمنية
رفع الكرواتي لوكا مودريتش، كأس دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد، وها هو بعد 51 يومًا من تحقيقه لهذا الإنجاز، أصبح على بعد أمتار قليلة من لقب مونديال روسيا.
وأصبح الكرواتي المخضرم على بعد خطوتين فقط من دخول التاريخ، فليس سوى 10 لاعبين فقط، هم من نجحوا في تحقيق هذين اللقبين البارزين في الكرة العالمية خلال عام واحد.
واللاعبون الوحيدون الذين فازوا بلقب دوري الأبطال والمونديال في نفس العام هم: سامي خضيرة (2014)، وروبرتو كارلوس (2002)، وكريستيان كاريمبو (1998)، وأولي هوينس، وجيرد مولر، وفرانز بيكينباور، وباول بريتنر، وهانز جورج، وسيب ماير، ويوب كابلمان (1974).
وفاز اللاعبون السبعة المذكورون مؤخرا باللقب الأوربي الكبير مع بايرن ميونخ قبل أن يتوجوا بلقب المونديال مع ألمانيا.
أما الثلاثة الأخرين، خضيرة، وروبرتو كارلوس، وكاريمبو، فقد فازوا بدوري الأبطال مع ريال مدريد، الذي يلعب لصالحه مودريتش ويعد أحد أبرز عناصره الأساسية.
وإذا نجحت كرواتيا، في الفوز غدًا الأربعاء، بنصف نهائي المونديال، فإنها ستلتقي يوم الأحد المقبل مع فرنسا أو بلجيكا في النهائي.
وقد يشكل المونديال، قيمة إضافية، فيما يخص الفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب بالعالم التي من المتوقع أن تكون من نصيب أحد لاعبي الفريق الفائز بالمونديال.
ويعد مودريتش، 32 عامًا، البوصلة التي تقود كرواتيا بهذا المونديال، فصاحب القميص رقم 10 هو قائد الجيل الذي تمكن من معادلة النتيجة الأفضل التي تحققت بتاريخ كرواتيا، وهي الوصول للمربع الذهبي للمونديال.
وقال مودريتش عقب فوز كرواتيا على روسيا يوم السبت الماضي بركلات الترجيح في دور الثمانية للمونديال: “لقد حققنا شيئًا، لكن هذا الفريق يمكنه أن يحصل على المزيد”.
وفي ثمن النهائي، عاش مودريتش أسوأ لحظاته بالمونديال، عندما أهدر ركلة جزاء أمام الدنمارك (ق 116)، كانت كفيلة بإرسال كرواتيا لربع نهائي البطولة، لكن القدر، ضمد جراحه وكافأه على مجهوده، خلال ركلات الترجيح حيث سجل هدفًا لصالح منتخب بلاده.
ولم يتراجع مودريتش، أو يتوارى عن الأنظار بعد إخفاقه في التسجيل من ركلة الجزاء، بل تقدم بكل شجاعة، وسدَّد بقوة ركلته الترجيحية في شباك المنتخب الدنماركي.
وقال إيفان راكيتيتش، لاعب وسط كرواتيا: “لوكا ليس أفضل لاعبينا الحاليين وحسب، بل هو اللاعب الأفضل في تاريخ كرواتيا”.
وأصبح مودريتش في الوقت الراهن هو أحد أبرز المرشحين للفوز بجائزة اللاعب الأفضل في المونديال، كما أن الأصوات التي تطالب بمنحه جائزة الكرة الذهبية ليست بالقليلة خاصة وهو اللاعب الذي لقب بـ “كرويف الكرة الكرواتية” في بواكير ظهوره في ملاعب الساحرة المستديرة.
وودَّع كل من كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي المونديال مبكرا في دور الستة عشر، ولحق بهما نيمار في دور الثمانية بعد سقوط البرازيل، أمام بلجيكا.
وقال ديان لوفرين متحدثا عن مودريتش: “لو كان يلعب لصالح ألمانيا، أو إسبانيا، كان سيحظى باهتمام أكبر وربما اختير اللاعب الأفضل في العالم، ولكن بما أننا بلد صغير فهو يحظى باهتمام أقل مما يستحق”.
ويرى اللاعب الأسطوري السابق لكرواتيا، دافور سوكر، الذي يشغل حاليا منصب رئيس الاتحاد الكرواتي، أن مودريتش يستحق الفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب بالمونديال الحالي.
وقال سوكر هداف بطولة كأس العالم :1998 “سأمنح لوكا 3 أصوات لو استطعت”.
ويحظى مودريتش بقدر كبير من الثناء والإشادة مع المنتخب الكرواتي عنه مع الريال الذي يعج بالنجوم مثل كريستيانو رونالدو، وسيرجيو راموس، لكنه في كرواتيا هو القائد.
وربما يفوز مودريتش بالكرة الذهبية، أو جائزة الأفضل التي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” في أيلول/سبتمبر من كل عام، لكن هذا الأمر لا يشغل اللاعب الكرواتي المخضرم في الوقت الحالي.
وقال مودريتش قبل لقاء منتخب بلاده المرتقب أمام إنجلترا غدًا: “أهم شيء الآن هو كرواتيا”.