وجه رئيس مجلس النواب اليمني يحيى الراعي رسالتين إلى رئيس اتحاد مجالس الدول الأعضاء لمنظمة التعاون الإسلامي إبراهيم بوغالي، والأمين العام للمنظمة محمد قريشي نياس.
تضمنت الرسالتان متابعة مجلس النواب باهتمام كبير لأعمال منظمة التعاون الإسلامي والقرارات الصادرة عنها بالإضافة إلى البيان الختامي للاجتماع الاستثنائي للجنة فلسطين الدائمة للاتحاد المنعقد في طهران في العاشر من يناير الجاري، ورسالة رئيس الاتحاد الموجهة إلى جميع رؤساء برلمانات الاتحاد حول العدوان الأمريكي الصهيوني على الشعب الفلسطيني.
وأشار رئيس مجلس النواب في الرسالتين إلى الخطوات التي اتخذتها الجمهورية اليمنية لمؤازرة ومساندة أبناء الشعب الفلسطينيين، خاصة المحاصرين منهم في قطاع غزة، والمتمثلة في اضطلاع القوات المسلحة اليمنية بدورها الإنساني والأخلاقي باستهداف العدو الصهيوني في عدة مناطق يسيطر عليها وكذا اضطلاع القوات البحرية اليمنية بمسؤوليتها في منع السفن الإسرائيلية المتجهة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكدت الرسالتان التزام صنعاء بسلامة الملاحة البحرية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، وأن منع مرور السفن الصهيونية أو المتجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة مشروط بإيقاف العدوان على غزة وإنهاء الحصار وإدخال الماء والغذاء والدواء لأبناء الشعب الفلسطيني المحاصرين هناك.
وقال رئيس مجلس النواب : “بالرغم من التزام صنعاء بسلامة الملاحة البحرية، شنت أمريكا وبريطانيا ومن تحالف معهما عدواناً على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية في محاولة لعسكرة البحر الأحمر وإنشاء تحالف لقصف اليمن وترويع الآمنين وقتل عدد من المواطنين، كل ذلك لحماية التجارة والاقتصاد التابع للكيان الصهيوني المحتل، ظناً منهم أن ذلك القصف سيثني اليمن عن مؤازرة الأشقاء في فلسطين المحتلة وكانت النتيجة عكسية، بإضافة السفن الأمريكية والبريطانية إلى قائمة المنع للسفن بعد اعتداءاتهما على اليمن”.
وعبر عن الأمل في أن تواصل المنظمة بوتيرة أعلى دورها في حشد المساعدات المالية والعينية لأبناء الشعب الفلسطيني ومخاطبة برلمانات وحكومات الدول الإسلامية لمساندة الشعب الفلسطيني، وحثها على تفعيل سلاح المقاطعة السياسية والاقتصادية للكيان الصهيوني الغاصب وبصورة قطعية والعمل على مقاطعة من يدعم سياساتهم الدموية والإجرامية وعلى رأسهم أمريكا وبريطانيا والدول الأوروبية المساندة لهما.
وجددت الرسالتان الدعوة للضغط باتجاه إيقاف العدوان على غزة بعد تجاوزه 120 يوماً أدت إلى سقوط أكثر من 30 ألف شهيد معظمهم نساء وأطفال، وأكثر من 70 ألف جريح، وتشريد أكثر من مليوني مواطن فلسطيني.
وعبر رئيس مجلس النواب عن الأمل في أن تتآزر الدول الإسلامية لمواجهة الإجرام والصلف الصهيوني الأمريكي البريطاني تجاه الفلسطينيين بقوة وشجاعة، مقابل وقوف وتآزر أمريكا وبريطانيا والدول الأوروبية مع الكيان الصهيوني علانية وبكل صفاقة، سائلا الله تعالى النصر والغلبة والتمكين للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.