إثيوبيا وإريتريا توقعان اتفاق سلام وتنهيان حالة الحرب
// وكالة الصحافة اليمنية // أنهت إثيوبيا وإريتريا حالة الحرب بينهما التي بدأت منذ 1998. وأعلن البلدان في بيان مشترك وقع غداة لقاء تاريخي بين رئيس الحكومة الإثيوبي آبي أحمد والرئيس الإريتري إيسايس أفورقي في أسمرة عن اتفاق للسلام. وأعلن وزير الإعلام الإريتري يماني جبر ميسكيل على “تويتر” نقلا عن “بيان سلام وصداقة مشترك” وقع […]
// وكالة الصحافة اليمنية //
أنهت إثيوبيا وإريتريا حالة الحرب بينهما التي بدأت منذ 1998. وأعلن البلدان في بيان مشترك وقع غداة لقاء تاريخي بين رئيس الحكومة الإثيوبي آبي أحمد والرئيس الإريتري إيسايس أفورقي في أسمرة عن اتفاق للسلام.
وأعلن وزير الإعلام الإريتري يماني جبر ميسكيل على “تويتر” نقلا عن “بيان سلام وصداقة مشترك” وقع بين الطرفين، أن “حالة الحرب التي كانت قائمة بين البلدين انتهت. لقد بدأ عصر جديد من السلام والصداقة”.
وأضاف أن “البلدين سيعملان معا لتشجيع تعاون وثيق في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية”.
وتابع أن الاتفاق وقعه رئيس حكومة إثيوبيا ورئيس إريتريا في أسمرة.
وبدأ التقارب بين البلدين حين أعلن آبي أن إثيوبيا ستنسحب من بلدة بادمي وغيرها من المناطق الحدودية الخلافية، تنفيذا لقرار أصدرته العام 2002 لجنة تدعمها الأمم المتحدة حول ترسيم الحدود بين البلدين.
وكان رفض إثيوبيا تنفيذ القرار أدى إلى حرب باردة استمرت سنوات بين البلدين الجارين.
ومن شأن عودة العلاقات الدبلوماسية والتجارية بعد سنوات من الانفصال أن تفيد البلدين ومنطقة القرن الأفريقي الفقيرة والتي تشهد نزاعات.
والعلاقات بين أثيوبيا وإريتريا مقطوعة منذ أن خاض البلدان نزاعا حدوديا استمر من 1998 حتى2000 وأسفر عن سقوط نحو 80 ألف قتيل.
وفي 1993 أعلنت إريتريا، التي كانت منفذ إثيوبيا على البحر بمرفأيها عصب ومصوع، استقلالها بعدما طردت القوات الإثيوبية من أراضيها في 1991 بعد حرب استمرت ثلاثة عقود. ومذاك أصبحت إثيوبيا البالغ عدد سكانها أكثر من 100مليون نسمة بلدا من دون منفذ بحري، ما دفعها إلى اعتماد جيبوتي منفذا بحريا لصادراتها.
وسيسمح فتح مرافئ إريتريا أمام إثيوبيا بوفر اقتصادي للبلدين، كما سيشكل تحديا للهيمنة المتزايدة لجيبوتي التي استفادت من استيراد وتصدير البضائع من وإلى إثيوبيا. كذلك فإن فتح الحدود سيسمح بالتقاء الشعبين المترابطين تاريخيا وعرقيا ولغويا.