دولي//وكالات//
انطلقت في بروكسل قمة الدول الأعضاء في حلف الناتو وسط توقعات بأن تكون مشحونة بالتوتر، وخاصة بين واشنطن وحلفائها الأوروبيين على خلفية الخلافات في مجال الاقتصاد والإنفاق العسكري.
وقال الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ اليوم خلال منتدى أمني نظم على هامش القمة، إن الحلف يعمل حاليا في ظروف البيئة الأمنية المتغيرة، حيث تواجهه تحديات متعلقة بروسيا شرقا، وأخرى متعلقة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا جنوبا.
وأقر ستولتنبرغ بوجود “خلافات وآراء مختلفة بين الحلفاء” حول سبل الاستجابة لبيئة أمنية معقدة كهذه، معتبرا أنه من المهم أن تظهر القمة أن ذلك لا يمنعهم من الوفاء بالتزاماتهم واتخاذ القرارات الضرورية في جو من النقاش الصريح.
وأعرب الأمين العام عن اعتقاده أن ذلك أمر ممكن، معتبرا أن الحلف يواصل تعزيز قدراته بالرغم مما بين أعضائه من خلافات حول مسائل التجارة والمناخ والإنفاق العسكري، إضافة إلى اتفاق إيران النووي.
وتهرب ستولتنبرغ من الإجابة مباشرة على سؤال عما إذا كان موقف واشنطن يقوّض وحدة الحلف، مكتفيا بالقول إنه لا يريد تلقين أحد دروسا.
وفيما يتعلق بعلاقات الناتو مع روسيا، قال إنه لا يعلم متى ستشهد تحسنا، مضيفا أنه يثق بإمكانية إقامة علاقة أفضل بين الطرفين. وأشار ستولتنبرغ في وقت سابق مرارا إلى أن الحلف لا يسعى لعزل موسكو، وموقفه منها يجمع بين الردع والحوار.
وأكد أن الحلف لا يرى في روسيا “تهديدا مباشرا” لأي من أهدافه، مضيفا مع ذلك “نرى تصرفات أكثر فأكثر حزما من قبل روسيا، التي استخدمت القوة ضد جيرانها”، في إشارة إلى الاتهامات الغربية المتكررة لموسكو باستخدام قواتها المسلحة ضد جورجيا عام 2008 وأوكرانيا عام 2014.
ودعا ستولتنبرغ إلى تنشيط الحوار السياسي بين الناتو وبكين، وقال: “لدينا بعض الاتصالات مع الصين، لكنني أود أن تتحسن وأن يتوسع حوارنا السياسي مع الصين”، مضيفا “نعمل بالطبع على تعزيز الناتو كي يكون جاهزا لمواجهة أي تهديدات وتحديات محتملة، لكننا في نفس الوقت نسعى لخفض التوتر لا لتصعيده”.