نيويورك/وكالة الصحافة اليمنية//
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن إجبار أكثر من مليون نازح فلسطيني في رفح على الإخلاء مجددا، بلا مكان آمن يأوون إليه، “غير قانوني وستكون له عواقب كارثية”.
ودعت المنظمة على لسان نادية هاردمان، باحثة حقوق اللاجئين والمهاجرين في هيومن رايتس ووتش، المجتمعَ الدولي إلى “اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع المزيد من الفظائع”.
يأتي ذلك بعدما أمر رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو الجيش ومسؤولين آخرين بتقديم خطة إلى مجلس الوزراء لإخلاء محافظة رفح، في أقصى جنوب قطاع غزة. وقال نتنياهو إن هذا الإجراء ضروري لمهاجمة كتائب حماس في المنطقة.
وقالت المنظمة في بيانها إنه بعد أن كان عدد سكان رفح قبل الحرب 280 ألفا، أضحت تؤوي حاليا معظم سكان قطاع غزة، “بمن فيهم 1.7 مليون نازح فلسطيني”.
وأشارت المنظمة إلى أن الأوضاع في غزة “تزداد يأسا، إذ يسكن الناس في مخيمات مرتجلة، حيث بُنيت الخيام بمواد مهلهلة في مناطق سكنية مكتظة. وقد نزح العديد منهم مرات عدة في ظل الغارات الجوية والعمليات البرية الإسرائيلية المكثفة، وكذلك الحصار المستمر”.
ولفتت المنظمة إلى أن القانون الإنساني الدولي يحظر تهجير المدنيين قسرا وقد يصبح جريمة حرب، وأنه لا يعفي أي تهجير قسري بحق السكان القوات الإسرائيلية من مسؤوليتها عن اتخاذ جميع التدابير الممكنة لحماية السكان المدنيين.
وشددت على أن المدنيين الذين لا يُخلون أماكنهم بعد التحذيرات “يستمرون بالتمتع بالحماية الكاملة بموجب القانون الإنساني الدولي”، موضحة أن العديد من المدنيين قد لا يتمكنون من الاستجابة لتحذيرات الإخلاء بسبب المرض، أو الإعاقة، أو الخوف، أو عدم وجود أي مكان آخر يلجؤون إليه.