لندن/وكالة الصحافة اليمنية//
يعتزم جيش الاحتلال الإسرائيلي ضم طائرات مُسيَّرة هندية الصنع من طراز “هيرميس 900” إلى أسطوله المتزايد من الطائرات بدون طيار، في خطوة يقول نشطاء حقوق الإنسان ومحللو الدفاع إنها ستزيد من تورط الهند في حرب الكيان على غزة.
وقال موقع “ميدل ايست أي” البريطاني” في تقرير له، نشره أمس الاثنين، إن تسليم طائرات “هيرميس 900” المُسيَّرة يأتي في الوقت الذي تنهال فيه الغارات الجوية الإسرائيلية على مدينة رفح ويستعد الفلسطينيون لهجوم كبير على المنطقة الحضرية المزدحمة بالسكان.
فيما يقول محللو الدفاع إنَّ الطائرات المُسيَّرة كانت إحدى الدعائم الأساسية لجيش الاحتلال الإسرائيلي خلال هجومه المستمر على غزة؛ حيث يستخدمها لجمع الاستخبارات ولتنفيذ هجمات على المنازل والمدنيين الفلسطينيين، حسب ما ذكره الموقع البريطاني.
بينما استُخدِمَت طائرات “هيرميس 900” المُسيَّرة لأول مرة في عام 2014 خلال الحرب الإسرائيلية في غزة التي استشهد فيها 2000 فلسطيني وأُصِيب 10000 آخرون. وتستطيع “هيرميس 900” البقاء في الجو لأكثر من 30 ساعة وتُستخدَم عادةً في مجموعة متنوعة من العمليات العسكرية، بما في ذلك مهام الاستطلاع وكذلك القصف الجوي.
كما صارت طائرات “هيرميس 900” المُسيَّرة، المعروفة أيضاً باسم “هيرميس 900 خشاف” أو “ستار”، تمثل منذ ذلك الحين المعيار الذهبي في فئة المُسيَّرة “متوسطة المدى طويلة التحمل”. وهي إحدى الطائرات المُسيَّرة الأربع الفتاكة أو “القاتلة” التي يستخدمها الكيان.
من جهته، قال غيريش لينجانا، محلل شؤون الدفاع في الهند، للموقع: “لدى هيرميس 900 تاريخ موثق من الاستخدام في المنطقة، وتستخدم إسرائيل باستمرار أصولها العسكرية المختلفة في كل من المراقبة وضربات الاستهداف داخل غزة”.
أضاف لينغانا: “للأسف، من المحتمل جداً أنَّ هذه الطائرات المُسيَّرة، التي صُنِّعت من خلال الشراكة بين Adani Defense and Aerospace الهندية وElbit Systems الإسرائيلية، ستُنشَر في غزة”.
في 2 فبراير الجاري ، ذكر موقع Shephard Media أنَّ إسرائيل استلمت 20 طائرة مُسيَّرة من طراز هيرميس 900 هندية الصنع من مشروع Adani-Elbit المشترك.
يقول نشطاء حقوق الإنسان ومحللو الدفاع إنَّ صفقة الطائرات المُسيَّرة تؤكد تواطؤ الهند المتزايد في العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، وتسلط الضوء على العلاقات الاقتصادية والعسكرية المزدهرة بين البلدين.