لندن/وكالة الصافة اليمنية//
سلط موقع “ميدل إيست آي” البريطاني الضوء على السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، داعياً واشنطن لإنهاء احتلالها للمنطقة ومؤكداً أن أمريكا تحولت إلى العدو العالمي للديمقراطية.
وأرجع الموقع ذلك إلى دعم واشنطن لهجوم الإبادة الجماعية الذي يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، وقبل ذلك تأجيج الصراعات لسنوات طويلة في سوريا والعراق.
واستذكر التقرير حادثة اغتيال أمريكا بطائرة بدون طيار للقائد أبو باقر السعدي في قلب بغداد. ورأى التقرير أن هذا كان بمثابة تصعيد إضافي في جبهة جديدة رئيسية في الحرب الأمريكية الإسرائيلية في الشرق الأوسط.
وتتمحور هذه الحرب حول الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة وتمتد إلى التطهير العرقي في الضفة الغربية المحتلة، والهجمات الإسرائيلية على لبنان وسوريا وغارات الولايات المتحدة وبريطانيا على اليمن.
وجاء هذا الهجوم الأمريكي الأخير في أعقاب سلسلة من التدخلات الأمريكية السيئة للغاية، ضد عشرات الأهداف في العراق وسوريا في الأسبوع السابق.
ويتلخص موقف الولايات المتحدة وإسرائيل اليوم في أن إنهاء المذبحة التي أسفرت بالفعل عن قتل وإبادة أكثر من 27 ألف شخص ليس خياراً جدياً، حتى بعد أن قضت محكمة العدل الدولية بأنها قضية إبادة جماعية.
والآن يطلب بايدن من إسرائيل “حماية” المدنيين قبل شن هجوم شامل على رفح، لكن من الواضح أن هذا مستحيل أيضاً وفق “ميدل إيست آي”.
وتعني التصريحات الإسرائيلية الأمريكية أنه إذا سُمح لتل أبيب بالاستمرار في الحرب، فإن الدمار والمذبحة القادمة ستكون أسوأ حتى من المذبحة غير المسبوقة التي ارتكبتها بالفعل. ملتزم.
وبات الدعم الأمريكي لسياسات الإبادة الجماعية الإسرائيلية يذهب إلى ما هو أبعد من فلسطين، مع توسيع الحرب إلى العراق وسوريا واليمن في محاولة لمعاقبة دول وقوى إقليمية أخرى لتدخلها للدفاع عن الفلسطينيين.
ورأى التقرير أن هناك سؤالا يجب على الأميركيين أن يسألوه لحكومتهم وهو: لماذا لا يزال هناك 2500 جندي أميركي في العراق؟ بعدما مرت 21 سنة منذ غزت الولايات المتحدة للعراق وأغرقت البلاد في ما يبدو أنه لا نهاية له من العنف والفوضى والفساد؟
وبحسب المقال أحدثت الولايات المتحدة دماراً شاملاً لا طائل من ورائه في دولة تلو الأخرى، وأدى هذا إلى تحويل الولايات المتحدة إلى عدو عالمي لمبادئ الديمقراطية وتقرير المصير التي يؤمن بها أغلب الأميركيين.