أكد مايكل مارتن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأيرلندي أن الاحتلال الإسرائيلي شن حملة كاذبة ومضللة ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، مؤكدا أنه دون المنظمة الأممية لن تكون هناك خدمات أساسية للفلسطينيين في غزة.
وطالب مارتن في مؤتمر صحفي، الخميس، مع المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني الولايات المتحدة الأمريكية بإعادة التفكير في قرارها تعليق دعم الأونروا.
وأكد أن “الجهة التي ستدير غزة بعد الحرب لن تتمكن من القيام بمهامها دون الأونروا”.
ومن جانبه، رحب لازاريني بإعلان أيرلندا ودول أوروبية أخرى الإبقاء على دعمها المالي للوكالة، وقال إن ذلك يشكل رسالة لباقي الدول.
وحذر من أن غياب مساهمات جديدة سيسبب شحا كبيرا في تمويل الوكالة بداية من شهر أبريل، داعيا حكومة الاحتلال الإسرائيلي للتعاون مع الوكالة في الاتهامات الموجهة لموظفيها، وإرسال كل الحقائق، وفق تعبيره.
واعتبر لازاريني أن تفكيك الوكالة وتعليق تمويلها “سيكون خذلانا من المجتمع الدولي للفلسطينيين وسيؤثر على حياتهم، وستكون له تداعيات وخيمة وآثار سلبية”.
يُشار إلى أن عددا من المانحين قد علق تمويله للأونروا بعد ادعاءات إسرائيلية بتورط 12 من موظفيها في هجمات 7 أكتوبر، وسارعت الوكالة بفصل 9 من الموظفين، بسبب خطورة الإدعاءات.
ويُجري مكتب الأمم المتحدة لخدمات الرقابة الداخلية (أعلى جهة تحقيق في المنظمة) بالتحقيق في هذه الادعاءات.
وتعد الأونروا هي الذراع الرئيسية للجهود الإنسانية في قطاع غزة. ولا تمتلك أي جهة أخرى قدرة مماثلة للوكالة على توفير المساعدات بالحجم والنطاق اللازمين لتلبية احتياجات 2.2 مليون شخص في القطاع.