ترجمة خاصة / وكالة الصحافة اليمنية //
أجرت مجلة “جاكوبين” الأمريكية حوارا مع “هيلين لاكنر” أحد أبرز الخبراء في شؤون اليمن الحديث ومؤلفة العديد من الكتب حول هذه البلاد، تحدثت فيه عن الأزمة الراهنة في فلسطين المحتلة والبحر الأحمر، وبدأت المجلة مقدمة اللقاء بقولها ” شن بايدن حربا أمريكية أخرى في الشرق الأوسط بضرباته الجوية على اليمن، إلا أن حملة القصف لن توقف الهجمات على السفن في البحر الأحمر، لكن إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة سيوقفها”.
خلال الأشهر الأربعة الماضية، امتدت الحرب الإسرائيلية على غزة إلى بقية منطقة الشرق الأوسط، من لبنان إلى العراق. لكن المثال الأكثر دراماتيكية كان الارتباط بين الأحداث في فلسطين واليمن.
بدأت المقابلة بسؤال طلب فيه المحاور “دانيال فين”، معرفة الطريقة التي سارت بها الأمور منذ 7 أكتوبر الماضي، وما هو ميزان القوى في الحرب الطويلة الأمد بين أنصار الله، ومعارضيهم؟ وما هي احتمالات التوصل إلى اتفاق قد ينهي الحرب في اليمن؟
لترد هيلين لاكنر، قائلة: كانت الهدنة في اليمن قد انتهت رسميًا في العام السابق؛ لكنها ظلت صامدة بعد ذلك، فقد تقدمت المفاوضات المباشرة بين السعودية وأنصار الله بشكل كبير، وكان من المعتقد على نطاق واسع أن الاتفاق سيتم التوصل إليه في صيغته النهائية بسرعة كبيرة.
وتابعت: لا تزال هناك بعض القضايا المتبقية، ولكن يبدو أنه تم الاتفاق على الأساسيات، كما أنه كان هناك حديثًا عن استعداد السعودية لدفع الرواتب الحكومية لمدة عام واحد على الأقل، ومع تصنيف أنصار الله كمنظمة إرهابية، من الصعب أن نتخيل كيف يمكن للسعوديين إجراء تحويل مصرفي قياسي في هذه المرحلة، إذا كان الاتفاق لا يزال ممكنا.
ـ دانيال فين / عن الدافع وراء قيام أنصار الله بتنفيذ هجمات على السفن الصهيونية في البحر الأحمر، ولماذا، من بين جميع الدول والأنظمة الحاكمة المختلفة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، برزت كهيئة دولة بحكم الأمر الواقع كانت تقوم بعمل عسكري مباشر باسم التضامن مع فلسطين؟ هل يمكنك أن تخبرنا شيئًا عن تاريخ العلاقة بين اليمن وفلسطين ولماذا قد يكون هناك اهتمام خاص بما يحدث في غزة من جانب الشعب اليمني؟
لا يوجد يمني يؤيد إسرائيل
. هيلين لاكنر: من الصعب بالنسبة لي في هذه المرحلة مناقشة سبب عدم قيام الجميع بما لم يفعلوه. ومن الناحية الأيديولوجية، فإن الحوثيين ملتزمون بشدة بدعم فلسطين. وينطبق هذا أيضًا على أي يمني تقريبًا تتحدث إليه، أيًا كان الجانب السياسي الذي ينتمي إليه.
وأوضحت هيلين أنه من الصعب العثور على يمني يؤيد “إسرائيل” ولو وجد فهم عناصر هامشية من الجماعات الانفصالية الجنوبية والسبب يعود إلى علاقتهم بالإمارات ، التي أبرمت اتفاق التطبيع مع إسرائيل. أما بشكل عام إذا كنت تتحدث عن اليمنيين، فهم يدعمون فلسطين كثيرًا. فـ بنظرة إلى التاريخ حتى قبل قيام الجمهورية في اليمن، فإن الإمامة الملكية التي كانت تدير الجزء الشمالي من اليمن انسحبت من اجتماع الأمم المتحدة في عام 1947 حيث تم اتخاذ القرار بإنشاء إسرائيل.