أعرب مجلس الأمن الدولي في بيان السبت، عن قلقه الشديد “إزاء التقارير التي تفيد بأن أكثر من 100 شخص فقدوا حياتهم” في المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وطالب مجلس الأمن بضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، لافتاً إلى أنه يجب على جميع الأطراف أن تمتثل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي.
ودعا المجلس جميع الأطراف إلى الامتناع عن حرمان السكان المدنيين من الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية، وحث إسرائيل على إبقاء المعابر الحدودية مفتوحة أمام دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأعرب المجلس عن قلقه من أن جميع سكان غزة البالغ عددهم مليونين و200 ألف نسمة يواجهون مستويات مثيرة للقلق من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
“مطالب أوروبية بالتحقيق“
في غضون ذلك، طالب مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، بإجراء تحقيق دولي محايد فيما بات يعرف بـ”مجزرة الطحين”، إذ قتل وأصاب جيش الاحتلال الإسرائيلي مئات المدنيين الذين كانوا يسعون للحصول على المساعدات في غزة، الخميس الماضي.
وأدان بوريل في بيان صحفي مساء السبت، المجزرة التي راح ضحيتها 118 شخصاً، وطالب بتحقيق دولي محايد في الحادث.
وأضاف: “تقع على عاتق الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية الامتثال لقواعد القانون الدولي، وحماية توزيع المساعدات على سكان غزة”.
وأكد أن هذا الحادث الخطير للغاية يكشف أن القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية تسهم في خلق الجوع والمرض، وخلق مستوى من اليأس.
وشدد على الحاجة الماسة إلى هدنة إنسانية فورية تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار لتمكين إيصال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع وحماية المدنيين في غزة.
“مجزرةالطحين“
وأمس السبت أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، انتشال جثماني فلسطينيين من محيط دوار النابلسي جنوب مدينة غزة، استشهدا بـ”مجزرة الطحين” التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد تجمع لمواطنين في أثناء انتظارهم مساعدات إنسانية الخميس، “ليرتفع عدد الشهداء إلى 118”.
وأثارت المجزرة الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين الذين كانوا بانتظار حصص غذائية ردود فعل غاضبة ومنددة؛ عربياً وإقليمياً ودولياً.
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة لا سيما في محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من السكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاماً.