وكالة الصحافة اليمنية//
نفى الناطق الرسمي لأنصار الله، محمد عبد السلام، وجود عملية سياسية يتم بحثها حاليا، وكشف أن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفتث لم يستطع حتى الآن (إحراز أي تقدم غير الكلام)، علاوة على قيامه بتوفير الوقت لتحالف العدوان للاستمرار في عدوانه وجرائمه بالتزامن مع (إيهام الرأي العام بأن ثمة نقاشات سياسية تجري).
وأوضح عبد السلام في تصريح لصحيفة لا” أنَّ لا جديد عقب لقاءات المبعوث الأممي في عمان وصنعاء (غير ما أعلنته القيادة بخصوص إزالة الذرائع الواهية التي أوردها العدو كتبرير لعدوانه على محافظة الحديدة).
وفي حوار خاص أجرته صحيفة (لا)، تنشره الأسبوع القادم، قال عبد السلام إن المبعوث الأممي يسلك المسار ذاته الذي سلكه سلفه ولد الشيخ. وأضاف أن جريفتث (تراجع عن كثير من مواقفه التي أكد فيها أنه مع الحل الشامل وإيقاف العدوان وفك الحصار). وعلق على ذلك بأن انتظار المبعوث لما سيصنعه تحالف العدوان عسكرياً لا يصنع السلام.
وأكد أن (من ينتظر التطورات العسكرية هو أيضا لا يؤمن بأن الحل السياسي في اليمن هو المخرج الوحيد كما تدعي الأمم المتحدة؛ بل تنتظر -كما انتظرت لثلاث سنوات ونصف- من يرفع للعدو راية الاستسلام، وهذا ليس وارداً مطلقاً في اليمن الذي قدم التضحيات الجسيمة دفاعاً عن بلده وسيادته وكرامته ضد العدوان الأجنبي بكل معنىً للكلمة).
ناطق أنصار الله، وفي رده على سؤال عن آخر المستجدات حول المفاوضات وتقييمه لأداء المبعوث الأممي، قال: (لقد أبلغنا المبعوث الأممي أن سلفه فشل حين ذهب إلى الحلول الجزئية بنفس ما يتم طرحه في الحديدة حرفياً، حيث توقف ولد الشيخ عندها لأكثر من عام ونصف).
وأكد عبد السلام أن تحالف العدوان لم يستجب لاقتراح قائد الثورة بخصوص إشراف الأمم المتحدة على إيرادات ميناء الحديدة، وواصل عدوانه على اليمن والحديدة في رفض صريح للعملية السياسية برمتها وسعي لاستمرار العدوان والحصار والمعاناة للشعب اليمني التي حرصت قيادة الثورة بمبادراتها أن ترفعها عنه.
وأوضح: (لهذا أكد السيد أن لا تعويل على الأمم المتحدة لأننا جربناها في كثيرٍ من المواقف والمنعطفات، مبيناً أنه كلما قدمنا أفكاراً منطقية وعملية تؤكد حرصنا على السلام ومعالجة الوضع الإنساني لا تعمل الأمم المتحدة شيئاً غير ممارسة الخداع بأن عملية سياسية تجري فيما لا يوجد أي عملية سياسية يتم بحثها حالياً).
وطالب ناطق أنصار الله المبعوث الأممي بالتحرك لإيجاد حل شامل بدلاً من التحرك أينما تحركت العملية العسكرية… وقال: (عندما تكون الأمم المتحدة أو بالأحرى من يقف خلفها أمريكا وبريطانيا ولأي سبب كان ترى أهمية إعطاء الحلول السياسية دورها المطلوب وتعطي الأمم المتحدة تحركاً جاداً لحل شامل وكامل، فإننا على أتم الاستعداد لذلك).