متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
رغم كلّ المحاولات التي تبذلها الشركات والدول والحكومات المتواطئة مع الكيان الصهيوني لكسر المقاطعة الشعبية التي اجتاحت العالم منذ السابع من اكتوبر الماضي، ورغم كلّ الأدوات الإعلامية التي تنخرط في هذه الحملات المضادة، إلا أن المواطن العربي في مختلف أنحاء العالم يلمس الأثر الكبير لمقاطعته البضائع الصهيونية وبضائع الدول الداعمة للارهاب الصهيوني على أرض الواقع وفي كشوفات وبيانات وأرقام الشركات والعلامات التجارية الداعمة للكيان الصهيوني.
وقد تكبّدت شركات يقاطعها المتضامنون مع غزة والمناهضون للكيان الصهيوني، خسائر كبيرة جدا، فيما تكبّدت شركة ماكدونالدز وحدها خسائر قُدرت بنحو (7) مليار دولار من قيمتها خلال ساعات بعد إعلان مديرها المالي إيان بوردن عن استمرار تأثير المقاطعة في المنطقة العربية والعالم الإسلامي على المبيعات خلال العام الحالي.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن مجموعة الشايع صاحبة امتياز ستاربكس في الشرق الأوسط، تعتزم تسريح أكثر من ألفي عامل بسبب حملات المقاطعة المرتبطة بالعدوان على قطاع غزة.
ومن ناحية أخرى، انتعشت العديد من القطاعات الاقتصادية المحلية نتيجة مقاطعة شركات وعلامات تجارية أجنبية مرتبطة بدول تدعم الكيان الصهيوني الذي يرتكب إبادة جماعية بحقّ الأهل في قطاع غزة.
وصعّدت حملات المقاطعة نشاطها مع بدء شهر رمضان المبارك، وذلك من أجل ترسيخ أسلوب الحياة الجديد الذي يقوم على الاستغناء التام عن المنتجات المقاطعة، فيما رفعت حركة مقاطعة إسرائيل “BDS” شعار “لا تموّلوا عدوكم من موائد إفطاركم”.
وفي هذا السياق، أكد نشطاء في حملات المقاطعة أن التزام الشعب الأردني بمقاطعة منتجات الشركات الداعمة للاحتلال يؤشر إلى أن المقاطعة صارت ثقافة شعبية ولم تعد مجرّد حملات آنية، واصفين ما يجري بالاردن من عزوف بأنه طوفان المقاطعة.
وأضاف الناشطون لـ الاردن24 أن نسبة نجاح مقاطعة السلع التي تعود للشركات الداعمة للاحتلال فاقت الـ95%، وذلك رغم محاولة عدة شركات تقديم عروض مع بدء شهر رمضان المبارك.
“استحِ”: رصدنا عزوفا عن كبيرا عن مطاعم المقاطعة
وبحسب عضو جمعية مناهضة الصهيونية وحملة “استحِ”، زيد حمد، فقد رصدت الحملة امتناع عدد كبير من المتاجر عن عرض منتجات الشركات الداعمة للاحتلال في الفترة التي سبقت شهر رمضان المبارك، وقيام متاجر أخرى بتعليق ملصقات لتوعية المستهلكين بالسلع المقاطعة.
وأضاف حمد لـ الاردن24 أن الحملة رصدت عزوفا كبيرا من قبل المواطنين عن ارتياد المطاعم المشمولة بالمقاطعة، باستثناء بعض السياح، وهو ما يفسّر خسائر شركة “ماكدونالدز”، منوها أن حملات المقاطعة لم تعد تحتاج إلى جهد كبير للتعريف بها بعد أن أصبح المواطن منخرطا بها ذاتيا.
ولفت حمد إلى أن المواطن وصل لمرحلة الاستغناء عن تلك المنتجات، داعيا النقابات المهنية والعمالية ولجان المقاطعة للقيام بجهد جماعي من أجل توعية المجتمع وتثقيفه بأهمية المقاطعة وأثرها.
الاردن تقاطع: مؤشرات النجاح واضحة في ماكدونالدز وكارفور
من جانبه، قال عضو حملة الأردن تقاطع، حمزة خضر، إن مؤشرات نجاح الحملات باتت واضحة على المنتجات والعلامات التجارية المقاطعة، ومنها “ماكدونالدز وكارفور” التي تأثرت بشكل واضح في الأردن.
وأضاف خضر لـ الاردن24 أن الشعب الأردني أصبح لديه قرار راسخ بعدم العودة لمنتجات تلك الشركات وأصبح يبحث عن البديل الوطني في كلّ متجر يدخله، فيما تؤكد المؤشرات نجاح الحملات في الأردن.
وختم خضر مداخلته بالقول إن المقاطعة تحولت من ردّ فعل إلى فعل، والشعب الأردني أعلن قراره بأنه ضد المشروع الصهيوني ويعبر عن ذلك من خلال استخدام سلاح المقاطعة وعدم التعامل مع الشركات الداعمة للاحتلال.
“اتحرك”: الحملات المضادة فشلت!