متابعات خاصة/ وكالة الصحافة اليمنية
عشية الانتخابات التركية أطلق رجب أردوغان تصريحات نارية ضد اسرائيل، مهددا بقطع العلاقات معها، وما أن أقفلت صناديق الاقتراع التي حملت فوز اردوغان، حتى خمد هيجانه ودفع بموظفين اضافيين الى سفارة تركيا بتل أبيب.
المراقبون في اسرائيل، وصفوا تصريحات أردوغان انذاك بانها انتخابية و “فرقعة” صوت، ونقلوا تصريحات وزير الاستخبارات الاسرائيلي يسرائيل كاتس بأن حجم التجارة عبر ميناء حيفا قد ازداد، رغم هذه التصريحات التي وصفها بالسياسية ولمصلحة انتخابية، وعندها قال محللون اسرائيلية كبار بأن الرئيس التركي ينطلق دعائيا من مقولة: “هاجم اليهود تزداد شعبيتك ويرتفع تأييدك في العالم الاسلامي”.
المواقف الدعائية والهجوم اللفظي من جانب اردوغان، لم يؤثر سلبا على العلاقات مع اسرائيل، وعلاقات التنسيق بين انقرة وتل أبيب لم تتوقف، حيث تشكل تركيا جزء من طوق حماية اسرائيل، من خلال حلف الناتو تشارك في المؤامرة الارهابية الكونية على سوريا، وهي مؤامرة من تدبير امريكي اسرئيلي، تنفذها تركيا ودول الخليج، وكشفت مصادر عليمة لـ (المنـار) أن نجلي الرئيس التركي بلال وأحمد يترددان على اسرائيل باستمرار حيث لهما استثمارات في قطاع البناء والنقل التجاري مع شركات اسرائيلية، وهما مع علاقات قوية تربط تركيا باسرائيل، فالبضاعة التركية تصل الى دول الخليج عبر الموانىء الاسرائيلية.
السلطان التركي اعتاد اطلاق تصريحات التهديد ضد اسرائيل فقط للتغطية على سياساته المعادية للأمة العربية وتل أبيب تدرك ذلك، وتدرك الاهداف الحقيقية من وراء اطلاقها، معترفة بأن اردوغان يربح من وراء هذه المواقف الدعائية غير الجادة.
المصدر: المنار