تعز: وكالة الصحافة اليمنية//
افرزت الحرب العدوانية التي شنها التحالف بقيادة السعودية منذ ما يقارب ثلاث سنوات ونيف، واقعاً مظلما في كافة جوانب الحياة الإنسانية للسكان في مدينة تعز، من القتل والاغتيال اليومي ، والسرقة، الى ظاهرة اختطاف الأطفال من الأحياء السكنية و من أمام أبواب المنازل في المناطق التي تسيطر عليها السلطات الموالية للتحالف.
مساء أمس السبت شهدت مدينة تعز وسط اليمن ، حادثة تعد الاولى من نوعها منذ إندلاع الحرب في المدينة ، حيث نجأ الطفل رياض علي سيف، بأعجوبه من محاولة اختطاف من قبل شاب ثلاثيني يقطن في نفس الحي الذي يسكن فيه .
وأفادت مصادر مقربة من أسرة الطفل ، لـ”وكالة الصحافة اليمنية” أن “الطفل رياض علي سيف، ذو الـ 13 عاماً ، تعرض لحادثة إختطاف أثناء خروجه لشراء بعض حاجيات المنزل من البقالة الواقعة بالقرب من منزله في حي عمار بن ياسر، وسط المدينة” .
وأكدت المصادر أن “الشاب الثلاثيني والمدعو خالد عباد، ترقب رياض أثناء عودته من البقالة إلى المنزل، بجوار أحد المباني، فما أن وصل رياض إلى القرب منه، مد يديه ووضعها على فمه، وحمله تحت تهديد السلاح، إلى غرفته الكائنة في نفس الحي”.
وأضافت أن “رياض وبعد أن أخذه عباد إلى مسرح الجريمة، حاول أن يصرخ، لكن المجرم أشهر بوجهه السلاح مرة أخرى، مهدداً إياه بالقتل إذا لم يلزم الصمت، ثم قام بخلع ملابسه بالكامل، وتوجه نحو الباب ليتأكد من إغلاقه، موضحةً ، أنه ” وأثناء توجه عباد للتأكد من إغلاق الباب، إنتهزها الطفل رياض فرصة للخلاص من المجرم، فحمل سلاح الجاني وصوب نحوه قرابة 19 طلقة نارية، أردته قتيلاً على الفور”.
وأضافت أن “رياض هرع بعد أن ألقى الجاني قتيلاً مضرجاً بدمائه إلى منزله، وهو يصرخ قتلت خالد عباد، وأخذ يسرد لهم القصة، وما هي إلا لحظات حتى فوجئت العائلة بوابل من الرصاص تخترق نوافذ منزلهم من قبل أفراد يتبعون الجاني خالد عباد”، مشيرة إلى أن “والد الطفل، اشتبك مع أفراد عباد قرابة نصف ساعة، وبعدها وصلت أطقم الشرطة العسكرية وتمكنت من فض الاشتباكات”.
ولفتت المصادر، إلى أن ” الشرطة العسكرية قامت بأخذ الطفل رياض ووالده وإخوانه للتحقيق في الحادثة، فيما لاذ أفراد العصابة بالهرب”.
وأفادت مصادر أمنية، لـ”وكالة الصحافة اليمنية” بأن “الطفل رياض علي سيف، تعرض لعملية اختطاف وتحت تهديد السلاح، من قبل الشاب الثلاثيني خالد عباد، في حي عمار بن ياسر وسط المدينة”.
وأكدت أن ” رياض سيف، والبالغ من العمر 13 عاماً، اعترف ومن خلال التحقيقيات الأولية، أنه أطلق وابلاً من الرصاص على عباد، بعد أن اقتاده إلى منزله محاولاً اغتصابه”.
وتعيش مدينة تعز وسط اليمن انفلاتا أمنياً، خاصة المناطق الواقعة تحت سيطرة الفصائل المسلحة الموالية للتحالف، وعملية إغتيال واسعة لعسكريين وسياسيين ورجال دين، في ظل عجز واضح من قبل السلطات من إحلال الامن داخل المدينة وحماية المدنيين.