وكالة الصحافة اليمنية//ترجمة/عماد المرشحي
نشرت مدونة Lawfare” ” المتخصصة في قضايا الأمن القومي الأمريكي تقريرا مطولاً لمحرر الشئون السياسية الخارجية في المدونة دانيال بيمان الذي تحدث عن السياسة الكارثية للتحالف السعودي الاماراتي في اليمن.
وقال المحرر ان الامارات بدلاً من ثني رفاقهم في الرياض عن هذا المسار الخطير، فإن الإمارات العربية المتحدة انغمست في المستنقع أيضاً، على أمل أن تثني إيران.
وخلافا لما حدث في مصر ، حيث ساعد الاثنان علي التوصل إلى انقلاب وضع الرئيس عبد الفتاح السيسي في السلطة ، فان النتيجة كانت كارثة. وهذا لا ينطبق علي اليمن الذي يبدو ان حربه وأزمته الإنسانية تزداد سوءًا يوما بعد يوم .
وأشار المحرر إلى انه من المستحيل الكامل للتحالف للفوز عسكريا على الرغم من أن القوات المدعومة من الإمارات تتمتع بميزة هائلة في الأسلحة والأعداد والأموال ، مما يجعل من الأمر سهلا للاستيلاء على الحديدة, ,ومع ذلك فان المقاتلين التابعين لانصار الله سوف يواصلون التمسك بالأراضي اليمنية.وأضاف حتى وان خسروا صنعاء فأنهم اثبتوا على أنهم قادرين على شن حرب عصابات على قوات التحالف السعودي الإماراتي.
وأكد انه ليس هناك حل سياسي سيرضي التحالف حتى وان تم تجاهل الكارثة الإنسانية في اليمن فان التحالف قد فشل في اليمن في فرض شروطه الخاصة .
وقال أن السعودية والإمارات محاصرون في مستنقع اليمن, لان هادي ليس في السلطة حقيقة وان حلفائهم يقاتلون بعضهم البعض, وان القاعدة أصبحت اقوى, وأصبح اليمن اقل استقرارا عن ذي قبل.
وتتطرق المحرر إلى ان الاهم من ذلك ان وجهة نظر السعوديين والأمارتين ان ايران اصبحت اقوى , على الرغم من ان الحوثيين ليسوا دمى ايرانية.
ونوه إلى الدور السعودي والإماراتي العسكري، التي دفعت الإمارات ثمن المرتزقة الكولومبيين، وقامت السعودية بتجنيد الآلاف من الجنود السودانيين.
وبحسب تقرير للأمم المتحدة فإن الامارات تستخدم مطار أسمرة في بعض عملياتها.وأكد أن الولايات المتحدة الأمريكية قدمت الدعم عن طريق تقديم الخدمات اللوجستية والاستخباراتية للتحالف الذي تقوده السعودية على اليمن عن طريق بيع الأسلحة وتزويد الطائرات الحربية بالوقود في الجو.وقال أن الرياض دعمت مجموعة من القوات القبلية والعسكرية التي عملت مع حزب الإصلاح ،المنبثقة عن جماعة الإخوان المسلمين, بينما دولة الإمارات التي تكره ” الإخوان ” (عملت على تقويض قوتها في ليبيا ومصر وأماكن أخرى) وتدعم الانفصاليين الجنوبيين والسلفيين الذين لا يثقون في الإصلاح ولا يكرهون الحوثيين .
وقال أن الآمال السعودية في الانتصار السريع أثبتت أنها مجرد وهم.
وأشار إلى أنه على مدي أكثر من ثلاث سنوات ، قام التحالف بشن أكثر من مائة ألف غارة جوية وينفق مليارات الدولارات شهريًا على الحرب. حيث دمرت الغارات الجوية الكثير من البنية التحتية في اليمن وقتلت الآلاف من المدنيين.
وقال ان الفصائل في اليمن تنقلب على بعضها البعض, حيث حول صالح الرئيس السابق معطفه ووافق على العمل مع السعوديين في عام 2017 ، لكنة لقي حتفه جراء هذا الانقلاب.
وأشار إلى أن بعض القوات التي كانت تحت قيادته تعمل الآن مع الإمارات ، لكن القوات المناهضة للحوثيين منقسمون. في عدن ، حيت قاتلت القوات المدعومة من الإمارات المقاتلين الموالين لهادي ، الذي تدعمه المملكة السعودية ، على القواعد والمرافق.
وأفادت التقارير أن قادة الإمارات يعتبرون هادي غير كفؤ ، في حين أن السعوديين أكثر رغبة في العمل مع الإصلاح ، الذي حاول أن ينأى بنفسه عن الإخوان المسلمين لإرضاء الإمارات والرياض.
وعلي الرغم من ان المملكة العربية السعودية هي الوسيط التاريخي في اليمن وكثيرا ما يصف الائتلاف المتدخل بأنه “بقياده السعودية” فان الامارات تلعب اليوم دورا هاما ورائدا. ونشرت أكثر من 1,000 من القوات الاماراتية في جميع انحاء اليمن ، معظمها في الجنوب ، ودربت آلاف من السكان المحليين ، بمن فيهم العديد من الانفصاليين الجنوبيين الذين يحاولون السيطرة على جنوب اليمن وإنهاء هيمنة الشمال المزعومة .
وتتولي المملكة السعودية زمام القيادة في الحملة الجوية وتقدم تمويلا كبيرا ، ولكنها لا تتطابق مع وجود الإمارات علي ارض الواقع.