تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //
في الوقت الذي خفت صوت واشنطن عن نتائج معركتها البحرية مع صنعاء ، تظهر صنعاء انها المتحكمة في مسار هذه المواجهة من خلال استمرارها في تنفيذ المزيد من العمليات البحرية وبشكل أوسع ،والتي كان أخرها عملياتها الخمس التي أعلنت تنفيذها ضد سفن اسرائيلية ،وبريطانية ، وفرقاطات أمريكية في البحر الاحمر والمحيط الهندي .
استمرار صنعاء في تنفيذ عملياتها وبهذا الشكل يؤكد انها المتحكمة في مسار المواجهة البحرية مع واشنطن خصوصا ،وان استمرار هذه العمليات تأتي في ظل اعتراف امريكي بالفشل في الحد من قدرات صنعاء العسكرية التي تتنامى من يوم لأخر في ظل تأكيد صنعاء على مضيها في تطوير قدراتها ،وتطوير أسلحتها لتحقيق أكبر قدر من التأثير خلال الفترة القادمة.
وأمام تأكيدات صنعاء يبدوا ان واشنطن صارت بالفعل تخشى من مألات ونتائج هذه المواجهة ليس فقط على الكيان الاسرائيلي ، وانما على أمريكا نفسها ،وهو ما يؤكده توجه واشنطن لإشهار الورقة لاقتصادية في وجه صنعاء عن طريق الحكومة التابعة للتحالف ، وهو ما ظهر مؤخرا في قرارات بنك عدن المركزي ، الذي تقف وراءها أمريكا وبشكل واضح .
وبحسب المؤشرات يظهر ان امريكا ستفشل ايضا في استخدامها للورقة الاقتصادية خصوصا وانها فشلت في استخدمها لاوراق سابقة ومنها ورقة إدراج انصار الله ضمن قائمة الارهاب الامريكية والتي كانت تأمل أمريكا انها ستحقق نجاحا في الضغط على صنعاء لوقف عملياتها العسكرية الا انها لم تؤثر على موقف صنعاء الداعم والمساند لغزة ، والتي أكدت صنعاء انه لن يتغير مهما كان تداعياته باعتباره الموقف الصحيح أمام ما يقوم به الكيان الاسرائيلي من جرائم قتل وإبادة وتجويع لسكان غزة المحاصرة بدعم أمريكي لا محدود .
واشنطن قد لا تستطيع الصمود أكثر مع عجزها في الحد من هذه العمليات فيما اذا تطورت خطورة هذه العمليات على على سفنها وبريطانيا ، وقطعهما العسكرية المتواجدة في البحرين الاحمر والعربي ، والمحيط الهندي ، خصوصا مع توعد صنعاء بمفأجات قادمة في حالة استمر العدوان والحصار الاسرائيلي على غزة .
والسؤال الذي يطرح نفسه هو كيف سيكون وضع واشنطن ولندن خلال الفترة القادمة في حالة تطورت خطورة العمليات البحرية لصنعاء ، وهما عاجزيتين عن الحد من هذه القدرات بوضعها الحالي .
بالتأكيد ان العمليات البحرية التي تنفذها صنعاء سيكون لها تأثير كبير على مسار المواجهة في غزة ، وان بدت أمريكا ومعها بريطانيا غير معترفتين بذلك الان ، الا انهما سيرضخان ويسلمان بالامر الواقع في نهاية المطاف ،وهو ما تؤكده المؤشرات التي بدت واضحة في ان الكيان الاسرائيلي ومعه أمريكا وبريطانيا وغيرهما من الدول الداعمة يسير نحو الهزيمة في هذه الحرب التي ستغير وجه المنطقة حتما .