تعثر ملف السلام في اليمن من يقف وراءه ؟
تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //
في إحاطته أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قال المبعوث الخاص الى اليمن “هانس غروندبرغ” ان هذا العام شهد إنتكاسات في ملف السلام في اليمن مرجعاً أسباب هذه الانتكاسات الى ما اسماه التصعيد في المنطقة متجاهلاً الحديث عن دور واشنطن في حدوث هذه الانتكاسات عبر محاولاتها استخدام ورقة السلام للمقايضة مع صنعاء لوقف عملياتها البحرية التي تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل .
أمريكا كانت واضحة في توجهها لإفشال ملف السلام في اليمن منذ إعلان صنعاء دخولها الحرب مع الكيان الاسرائيلي دعماً وإسناداً لغزة ، وهو ما أكدته التهديدات التي أرسلتها لصنعاء عبر الوسيط العماني بفتح المعارك وتحريك الجبهات اذا لم تتراجع صنعاء عن موقفها المساند لغزة وتوقف استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل ، وهو ما أكده عضو المجلس السياسي الاعلى في صنعاء محمد علي الحوثي في تغريده نشرها في حسابه على منصة ” إكس ” مطلع يناير الماضي .
كذلك لم تكتفي أمريكا بتهديداتها بتحريك الجبهات وإفشال عملية السلام في اليمن ، بل شنت عدوان بالاشتراك مع بريطانيا على اليمن لمحاولة ثنيه عن موقفه الداعم لغزة ووقف عملياته العسكرية البحرية التي تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الاحمر الى جانب الايعاز لقوى التحالف باتخاذ خطوات تصعيدية في الملف الاقتصادي ،ومحاولة تحريك الجبهات الداخلية وخصوصا في الساحل الغربي ،وكل ذلك من أجل الضغط على صنعاء لوقف عملياتها العسكرية البحرية ضد المصالح الاسرائيلية .
ومن خلال خطوات أمريكا العدائية تجاه اليمن خلال الفترة الماضية سيتضح للجميع ان أمريكا هي سبب هذه الانتكاسات في ملف السلام في اليمن الذي يتحدث عنها المبعوث الأممي أمام مجلس الأمن اليوم ، وهي من تمنع قوى التحالف من المضي قدماً في مسارات السلام ، الذي تريد استخدامه كورقة مقايضة مقابل وقف عمليات صنعاء البحرية ، ويُترجم ذلك في موقف التحالف الذي تقوده السعودية والذي مازال يماطل الى اليوم في توقيع وتنفيذ خارطة السلام التي تم التوصل إليها في المفاوضات برعاية سلطنة عمان استجابة للضغوط الامريكية .