القدس المحتلة/وكالة الصحافة اليمنية//
قال موقع “واللا” العبري، إنه من المقرر أن يزور وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن السعودية مرة أخرى نهاية هذا الأسبوع بعد رحلته إلى الصين.
وأضاف الموقع العبري نقلا عن مسؤولين أمريكيين اثنين ومسؤول عربي أن بلينكن سيشارك في اجتماع خاص للمنتدى الاقتصادي العالمي سيعقد في الرياض يومي 28 و29 أبريل.
وذكر أنه يتوقع أن يلتقي وزير الخارجية الأمريكي بولي العهد السعودي محمد بن سلمان وبعض زعماء المنطقة.
ووفق المصدر ذاته، أفاد مسؤولون أمريكيون كبار بأن بلينكن يدرس أيضا إمكانية إجراء زيارة إلى “إسرائيل” كجزء من زيارته للمنطقة والاجتماع برئيس الوزراء نتنياهو وغيره من كبار المسؤولين الإسرائيليين.
وكان بلينكن قد صرح في لقاء مع قادة المنظمات اليهودية الأمريكية الأسبوع الماضي، إنه يأمل في الذهاب إلى إسرائيل في أواخر أبريل أو أوائل مايو.
وتأتي زيارة بلينكن المتوقعة ضمن الجهود التي تقوم بها إدارة بايدن من أجل التمهيد لصفقة كبيرة محتملة تطبع من خلالها العلاقات بين السعودية وإسرائيل.
ويأمل المسؤولون الأمريكيون في التوصل إلى اتفاق ثنائي مع السعوديين وربما تقديمه إلى نتنياهو، وسيتضمن جانب من الصفقة التزام تل أبيب بمسار يؤدي إلى حل الدولتين.
وكان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان قد أجل رحلته إلى السعودية قبل ثلاثة أسابيع بسبب سقوطه وإصابته بكسر في ضلعه، حيث كان من المزمع أن يناقش فيها مع بن سلمان مسودة معاهدة الدفاع الأمريكية السعودية والتفاهمات المتعلقة بالدعم الأمريكي للبرنامج النووي المدني السعودي والذي قد يمهد الطريق للتطبيع مع إسرائيل.
ويعترف مسؤولون في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية بأن فرص تحقيق اتفاق سلام تاريخي قبل موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية ضئيلة جدا، وذلك في ظل استمرار الحرب على غزة وارتهان نتنياهو لأحزاب اليمين المتطرف.
ويوضح الموقع أن معظم كبار المسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الذين يتعاملون مع الملف يعتقدون أن نتنياهو لن يوافق على اتخاذ الخطوات التي يتعين على الولايات المتحدة والسعودية اتخاذها حتى يمكن تنفيذ الصفقة.
من جهته ذكر موقع “أكسيوس” أن السعودية تضع شروطا قبل المضي بهذه الصفقة أهمها إنهاء الحرب في غزة والتزام إسرائيل بمسار لا رجعة فيه لتحقيق حل الدولتين، مشيرا إلى أنه لا يبدو أن نتنياهو يتجه نحو إنهاء الحرب وهو لا يعارض حل الدولتين فحسب بل يرفض مجرد فكرة السماح للسلطة الفلسطينية بأن يكون لها دور في حكم غزة بعد الحرب.