خاص / وكالة الصحافة اليمنية //
كشفت مصادر سياسية مطلعة عن الأسباب الطارئة التي أجبرت “رئيس مجلس القيادة” رشاد العليمي بالتوجه إلى مدينة مأرب.
وذكرت المصادر أن العليمي وصل مدينة مأرب التي من المرجح اتخاذها مقرا دائما لإقامته عقب التهديدات باقتحام قصر معاشيق عدن بسبب الخلاف الحاد بينه وبين نائبه عيدروس الزبيدي ـ الذي يشغل رئيس “المجلس الانتقالي” التابع للإمارات، مبينة أن الزبيدي أبلغ السعوديين بأن عودة العليمي إلى عدن أمر غير مرغوب به من قبل الشارع الجنوبي بالمدينة بسبب انهيار الخدمات.
وأكدت أن وصول العليمي إلى مأرب هروبا من انتفاضة مرتقبة مطلع مايو المقبل دعت إلى إغلاق اقتحام وإغلاق قصر معاشيق الذي يتخذه العليمي والحكومة التابعة للتحالف مقرا لهم، حتى لا يتعرض للإحراج أمام المجتمع الدولي.
وأفادت المصادر أن “مجلس المقاومة الجنوبية” الجناح “الفوضوي” للانتقالي بصدد الإعداد لاحتجاجات غاضبة ضد انهيار الخدمات بعدن ومنها الكهرباء التي تصل ساعات الانقطاع لأكثر من 15 ساعة في اليوم الواحد.
ولفتت إلى أن قائد “المقاومة الجنوبية” عبدالناصر البعوة “أبو همام” كان قد لوح في اجتماع له الأسبوع الماضي عن إعلان ما يسمى “البيان رقم 1” لإنهاء تواجد العليمي وكافة القيادات التي تنحدر من تعز والمحافظات الشمالية بالتزامن مع الذكرى الـ34 لتحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو المقبل تحقيقا للمشروع الذي يتبناه الانتقالي وبتمويل إماراتي.
يأتي ذلك عقب توتر الأوضاع بين الانتقالي والسعودية عقب نشر الأخير قوات “درع الوطن” شمال في مديرية طور الباحة شمال غرب عدن، لتضييق الخناق على الانتقالي لفرض توازن عسكري مع الإمارات.
فيما يرى مراقبون سياسيون وصول العليمي إلى مأرب بمثابة رسالة حرب أمريكية بريطانية موجهة لقوات صنعاء من جهة، واحياء فصائل الإصلاح الموالية للسعودية بعد الهيمنة الإماراتية على المشهد العسكري عن طريق القيادي “صغير بن عزيز” من جهة أخرى، الذي وضعته أبوظبي هناك شوكة في خاصرة المصالح السعودية عقب فشل الإمارات نشر قواتها في مديريات وادي حضرموت خلال السنوات الماضية.