ترجمة خاصة: عماد المرشحي : وكالة الصحافة اليمنية
استنكرت مجلة ” ذا امريكان كونزيرفيتف” الأمريكية بشدة تصريحات الجنرال جو فوتيل الذي يترأس القيادة المركزية الأمريكية الذي قال أنة راضٍ إزاء رد الفعل الإماراتي حول التقارير التي أفادت عن حدوث انتهاكات لحقوق الإنسان في عدد من السجون التي تديرها الإمارات في اليمن.
وأعلن فوتيل الذي يشرف على العمليات الأمريكية في الشرق الأوسط إنه بحث هذه المسألة مع نظرائه الإماراتيين.
وقال الجنرال الأمريكي أنه “راض عن التحقيقات الجارية لتبيان الحقائق”، وأضاف “نحن على ثقة بأن (الاماراتيين) سيواصلون العمل بما يتناسب مع قيمهم وقيمنا”.
جاء ذلك في مقال للكاتب الأمريكي دانيال لايرسون بعنوان”استجابةأمريكية غير مرضية للغاية لسجون التعذيب الإماراتية في اليمن”.
وقال الكاتب أن رد دولة الإمارات هو إنكار للمسؤولية كاملة ومهاجمة أولئك الذين اتهموهم على نحو موثوق بأنهم كذابون.
وأكد أن هذا الأمر لا يكون مرضيا إطلاقا للولايات المتحدة الأمريكية إلا إذا كانت الولايات المتحدة متورطة بطريقة مافي جرائم الإمارات في هذه السجون.
وأشار إلى أن هناك ما يدعو إلى الاعتقاد بأن الولايات المتحدة متواطئة إلى حد ما في تعذيب المحتجزين اليمنيين استنادا إلى روايات المحتجزين والمسئولين اليمنيين.
وتطرقت المجلة إلى تصريحات أحد المسئولين الأمنيين في سجن الريان في مدينة المكلا الذي قال :”الأميركيون يستخدمون الإماراتيين كقفازات للقيام بأعمالهم القذرة في اليمن “.
وأشار الكاتب أن دعم محاولات دوله الإمارات للتغطية وإنكار دورها في كل هذه الجرائم من قبل ضابط أمريكي رفيع المستوي يدعم استنتاجيه أن بعض المسئولين الأمريكيين كانوا على علم بهذه الانتهاكات.
وقال الكاتب أنة عندما يٌتهم التحالف بإرتكاب جرائم ضد المدنيين في اليمن فإنهم يسارعون لنفي وإنكار كل شي, حتي أنهم لا يتجرأون بالمطالبة بإجراء تحقيقات حول هذه الانتهاكات.
ونوه إلى انة ليس لدى الإمارات العربية المتحدة مصلحة في إجراء تحقيق “لتحديد الحقائق” حول انتهاكاتها في هذه السجون لأن الحقائق مدمرة وتثبت أن حكومتها ووكلائها مذنبون بجرائم فظيعة.
وقال الكاتب : نحن نعلم بالفعل أن الإمارات العربية المتحدة ووكلائها لم يتصرفوا بطريقة تناسب قيمنا، ويتعين إعادة تقييم تعاون الولايات المتحدة مع حكومتهم في ضوء الأدلة على أن قواتهم قامت بتعذيب عشرات الأشخاص في اليمن.
واختتم الكابت مقالة قائلا: لا يمكن الاعتماد بالتأكيد على دولة الإمارات العربية المتحدة للتحقيق في هذه المسألة، ولا ينبغيعلى الولايات المتحدة أن تكون راضية عن إنكارها لهذه الانتهاكات, و تعتبر سجون التعذيب واحدة من الجوانب البشعة للحرب الغيرمبررة على اليمن ، وهي سبب إضافي يدفع الولايات المتحدة إلى وقف دعمها للإمارات العربية المتحدة وبقية أعضاء التحالف في وقت واحد.