يبدي المسؤولين الإماراتيين جراءة في إهانة السعودية والاستخفاف بالنظام السعودي الحاكم.
المشكلة الأخيرة التي اثارها سفير الإمارات في المانيا، احمد العطار، من إعادة نشر عدد من التغريدات المسيئة للسعودية، أثارت تساؤلات حول سبب صمت الجانب الرسمي السعودي عن الإهانات المتكررة من الجانب المسؤولين الإماراتيين.
الرياض اكتفت بردود الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي صدر معظمها عن حسابات بأسماء مستعارة، وسط صمت حكومي مطبق من الجانب السعودي.
حيث اعاد سفير الإمارات العطار نشر تغريدة على حسابه منصة “X” قال فيها “الحقيقة أن النظام السعودي أفشل نظام في العالم ولا يستحق المدح”.
وفي تغريدة أخرى سخر العطار من السعودية قائلا:” السعودية تطلب رسمياً إدانة الأمم المتحدة لمحاولة اغتيال سفيرها في واشنطن”. وتابع بنبرة تندر :” توهم أحينه ههههه “.
ويعتبر كثير من المراقبين أن الاساءة التي اصدرها سفير الإمارات بحق السعودية تأتي وفق توجيهات من رئيس الإمارات محمد بن زايد، خصوصا في ظل تصاعد الخلاف بين الطرفين سواء ما يتعلق في اليمن، أو الخلافات الأخيرة حول ملكية منطقة ” الياسات” الحدودية بين السعودية ولإمارات. وهي قضية تضاف إلى سجل ملتهب من الخلافات برزت إلى العلن في العام 2022 حول كميات انتاج النفط بين الرياض وأبو ظبي.
ويعتقد كثير من المحللين الساسيين أن سبب صمت الحكومة الإماراتية المتكررة، يرجع إلى وجود مخاوف لدى الجانب السعودي من عدم القدرة على مواجهة ما وصفوه بـ “نوازع الشر المتوافرة لدى أبوظبي” حيث كشفت المعلومات المسربة عن اجتماعات مجلس الأمن بخصوص مناقشة الحرب الأهلية في السودان أن السعودية بدت عاجزة عن مواجهة اجندة الإمارات في السودان خلال مناقشات مجلس الأمن.