التحالف يعيد ترتيب عناصر ” القاعدة” في اليمن.. ما علاقة غزة وماهو الهدف؟
خاص / وكالة الصحافة اليمنية //
انتشر العشرات من عناصر تنظيم القاعدة فجأة خلال اليومين الماضيين في مدينة لودر بمحافظة أبين وسط غياب تام للفصائل الممولة من الإمارات.
وأكد ناشطون من أبناء المحافظات الجنوبية على مواقع التواصل الاجتماعي أن العناصر الإرهابية أعلنت عودتها إلى لودر، وقامت بتدشين حملة توزيع وإلصاق المنشورات الداعية إلى ما يسمى “تغيير المنكر ومحاربة الفساد”.
وأوضح الناشطون أن “عناصر التنظيم قاموا بتوزيع الملصقات على المواطنين ووضعها على جدران المنازل وسط الشارع العام والأحياء السكنية بالمدينة دون تحريك ساكن من القوات الموالية للإمارات” ممثلة بفصائل “الحزام الأمني” التابعة لـ”المجلس الانتقالي الجنوبي”، التي تلاشى تواجدها بالمدينة أثناء توزيع الملصقات من قبل عناصر القاعدة.
ويرى مراقبون أن التحالف بدأ بترتيب صفوف عناصر القاعدة وتجميعها في مديريات أبين المحاذية لمحافظة البيضاء الواقعة تحت سيطرة قوات صنعاء بالتزامن مع التصعيد العسكري للتحالف في مختلف الجبهات عقب فشل أمريكا وبريطانيا تأمين السفن الإسرائيلية من الهجمات البحرية التي تنفذها قوات صنعاء دعما واسنادا للمقاومة الفلسطينية.
وأكدو المراقبون أن التوجهات الأمريكية تسعى لتجميع عناصر القاعدة في لودر وفتح معسكرات لها في عدد من المديريات المحاذية لمحافظة البيضاء والعمل على تسليح العناصر وتمويلهم بالعملات الأجنبية “السعودي والدولار” بالتنسيق مع القوات الممولة من الإمارات التابعة للانتقالي و”طارق عفاش” لفتح جبهات جديدة ضد قوات صنعاء.
ويأتي تحريك عناصر القاعدة في أبين وشبوة عقب إعلان قوات صنعاء تدشين المرحلة الرابعة من التصعيد العسكري ضد العدو الصهيوني في البحر المتوسط ردا على المجازر الصهيونية الأمريكية في قطاع غزة.
وأطلق التنظيم مسمى “طوفان زارة” نسبة إلى منطقة زارة غرب مدينة لودر التي أسهمت بأدوار سياسية وعسكرية باعتبارها عاصمة لما كان يسمى “السلطنة العوذلية” ومقر لـ”حكومة دثينة” قبل تحقيق الاستقلال من الاحتلال البريطاني في 30 نوفمبر 1967م.