حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من انهيار المنظومة الصحية بسبب نقص الوقود في القطاعات الطبية العاملة بغزة.
وقالت الوزارة، في بيان اليوم الاثنين: “ساعات قليلة تفصلنا عن انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة نتيجة عدم إدخال الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات وسيارات الإسعاف ونقل الموظفين”.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحامه وإغلاقه لمعبر رفح لليوم السابع على التوالي، منذ بدأ اجتياحه البري لمدينة رفح جنوب القطاع، وعدم إدخال أية مساعدات من معبر كرم أبو سالم، ما تسبب بمنع وصول المساعدات الإنسانية والطبية.
وقال الناطق باسم هيئة المعابر والحدود بغزة، هشام عدوان، في تصريحات صحافية، اليوم الإثنين، إن “قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي تواصل إغلاق معابر قطاع غزة لليوم السابع على التوالي، أمام دخول المساعدات الإنسانية وسفر الجرحى والمرضى”.
ويتزامن ذلك مع تواصل الاجتياح البري الإسرائيلي للمناطق الشرقية لمدينة رفح والسيطرة على معبر رفح المدني بشكل كامل، بعد ليلة من القصف العنيف استهدفت محيطه ومناطق شرقي المدينة المكتظة بالنازحين.
وتتواصل مساعي الوسطاء للتوصل إلى هدنة بين حركة “حماس” وإسرائيل، وتحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية والمطالبات الدولية للجيش الإسرائيلي بإعادة فتح معبر كرم أبو سالم، وتجنب “حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات”، حيث يعد المعبر شريان الحياة الأساسي لأهالي القطاع.
وفي السياق، ذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، عبر منصة “إكس”، أن “تقييد وصول المساعدات الإنسانية هو مسألة حياة أو موت بالنسبة لسكان قطاع غزة، الذين يعانون بالفعل وسط القصف المستمر وانعدام الأمن الغذائي”.
ودعت “أونروا” إلى “فتح ممرات آمنة لمرور المساعدات والعاملين في المجال الإنساني بغزة”.
وتتواصل لليوم الـ 220، العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع، في ظل شح كبير في الغذاء والماء والدواء والوقود، وتقلص عدد المستشفيات والمراكز الطبية العاملة، التي تقدم الخدمات للسكان.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة، في أحدث إحصاء أصدرته أمس الأحد، عن ارتفاع حصيلة ضحايا العمليات الإسرائيلية في قطاع غزة إلى 35034 قتيلا و78755 مصابا، منذ السابع من أكتوبر الماضي.