المصدر الأول لاخبار اليمن

اليونسيف تقدم بيان ضعيف حول استهداف التحالف لمياة نشور بصعدة 

  خاص// وكالة الصحافة اليمنية // أدانت منظمة اليونيسف الدولية اليوم الثلاثاء، تدمير العدوان السعودي  مشروع مياة نشور في محافظة صعدة للمرة الثالثة. وظهرت المنظمة ببيانٍ ركيكٍ وضعيفٍ أمام “البترودولار” السعودي الذي استطاع ان يحرفها كأغيارها من المنظمات التي اتخذت الصمت أزا جرائم العدوان بحق أطفال وأبناء اليمن. فبعد أن أستهدف طيران التحالف السعودي مشروع […]

 

خاص// وكالة الصحافة اليمنية //

أدانت منظمة اليونيسف الدولية اليوم الثلاثاء، تدمير العدوان السعودي  مشروع مياة نشور في محافظة صعدة للمرة الثالثة.

وظهرت المنظمة ببيانٍ ركيكٍ وضعيفٍ أمام “البترودولار” السعودي الذي استطاع ان يحرفها كأغيارها من المنظمات التي اتخذت الصمت أزا جرائم العدوان بحق أطفال وأبناء اليمن.

فبعد أن أستهدف طيران التحالف السعودي مشروع المياة في منطقة “نشور” بصعدة أصدرت منظمة اليونيسف ممثلا بمكتبها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (UNICEF MENA) بيانا بعنوان (لا يزال الوصول إلى المياه خطر شنيع بالنسبة لملايين الأطفال في اليمن الذي مزقته الحرب

توقف أكثر من 5000 طفل عن الشرب من المياه كمنشأة حرجة هوجمت للمرة الثالثة)) وقال الناطق بإسم المنظمة   (جيرت كابيليري) في البيان الذي بدأه بالتنديد بأشد العبارات استهداف المشروع ولكنه لم يشر إلى من أستهدفه بل عمم الموضوع وقال “تستنكر اليونيسف بأقوى العبارات هجوماً آخر على شبكات المياه الحيوية والنقية في اليمن”

فبدأ البيان بالطرح المبهم الذي يظن القارئ والمتابع ان التدمير جاء نتيجة نيزك فضائي بل حتى لو كان كذلك كنا سنجد في البيان الإشارة الى العوامل الطبيعية أما أننا نبحث في كل جزئيات البيان هذا من فوقه ومن تحته وعن يمينه وشماله فلا نجد شيئا عمن استهدف المشروع فهذا عيب كبير جدا في جبين هذه المنظمة العالمية الدولية التي يبدأ مسماها بUN اي (الأمم المتحدة) وسينسف ما تبقى من مبادئ ومواثيق تدعي السعي إليها وتنفق مليارات الدولارات لأجلها .

ايضا من الكوارث الإنسانية أن المنظمة وفي منتصف بيانها تتهم وبأسلوبها المعتاد والدائم ما اسمتهم (أطراف الصراع في اليمن) والذي اصبح هذا الوصف يصف جانبين هما (حكومة صنعاء بقيادة أنصار الله ) و (حكومة عدن بقيادة هادي) اي طرفين يمنيين ويعفي تماما دول التحالف الـ17دولة بقيادة السعودية والمدعوم أمريكيا وصهيونيا والتي تمتلك الطائرات والبارجات وتنفق مئات المليارات من الدولارات وهيأت كل قنواتها الإعلامية المرئية والمقروءة والمسموعة والإلكترونية في سبيل ذلك ، أتهمت اليونيسف الجانب الذي لا يمتلك المطارات الحربية وتلك الطائرة التي أنطلقت في يوم الـ22من يوليو2018م من الأراضي السعودية لتقصف هذا المشروع فتدمره تدميرا فتجعل الصفحة السعودية (التي تمتلك الثروات الكبيرة) ناصعة بيضاء بل أننا نجد اسم السعودية مع اسماء جزئية فيها كإسم الملك السعودي ومركزه الذي يطلق عليه (خيري) مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية في بيانات شكر وتفاخر بعدما تتلقى الأموال منها فتربطها بمشاريع مكافحة الكوليرا ودعم الأطفال وغير ذلك ، حتى يظن القارئ لهذه البيانات ان منظمة اليونيسف إدارة من إدارات وزارة الإعلام السعودية حيث أن بياناتها تعكس مدى إنسانية السعودية أمام المجتمع الدولي اكثر مما تقوم به وزارة الإعلام السعودية.

أستخدمت المنظمة في البيان هذا الجملة التالية (ندعو اطراف النزاع في اليمن اينما كانوا واوليك الذين لديهم نفوذ عليهم أن يوقفوا هجماتهم على مشاريع المياة) في توصيف معيب للمنظمة نفسها رغم مكانتها العالمية فكيف سنطمأن على قدرتها في حماية ورعاية الأطفال وهي الغير قادرة على ان ترى تلك الطائرات التي قصفت اكثر من 1090مشروع مياة في اليمن خلال1200يوم واخرها مشروع نشور الذي على إثره اصدرت هذا البيان ، وكان بإمكانها ان تقول كلمة وهي (السعودية) بدلا عن هذه الجملة الطويلة الملتوية المبهمة في دعوتها لإيقاف تدمير البنية التحتية في اليمن والتي ادت إلى معاناة اكثر من25مليون يمني معاناة صحية وغذائية وأمنية جراء هذا العدوان والتحرك العسكري الذي بدا منذ اكثر من 1200يوم ومازال مستمرا!

بهذا البيان فإن منظمة اليونيسف تريد ان تؤسس اسلوبا جديدا للتنديد والأستنكار لأي حوادث قادمة فمثلا إذا حصل اختراق امني في اي منطقة في العالم كانت نتيجتها أستهداف اليونيسف هناك فهي تريد ممن سيندد ويستنكر ذلك ان يطالب المنظمة (الضحية) والمجرمين الذين استهدفوها بأن يتوقفوا عن هذه الأعمال التي تؤثر على المجتمع !!!!

عندما استهدفت طيران العدوان السعودي لمنشأة صحية تديرها اطباء بلاحدود في حجة هل من المعقول ان ندين اطباء بلاحدود والتحالف السعودي معا بأنهم خلف هذا الامر وندعوهما لضبط النفس ، او اننا نطالب قتلة موظف الصليب الأحمر في مناطق المحتلين في تعز مع المقتول هذا بأن يضبطوا انفسهم ويتوقفوا عن قتل بعضهم البعض ، وغير ذلك من اطروحات يهدف طارحها لتمييع القضية الاساسية وتشتيت وتضليل الرأي العام وتهيئته ليتقبل المجرمين في الارض كأنهم ملائكة رحمة وينظر للضحايا كمجرمين يجب أن ينالوا عقابهم!

ان استمرار هذه المنهجية الخاصة باليونيسف في مثل هذه القضايا تجعلها متهمة وبشكل مباشر امام الإنسان اليمني سواء كان طفلا او امرأة او رجلا بأنها ضليعة في التحالف وتسعى لما يسعى إليه التحالف وبأنها شريكة في الـألف طفل الذي قتلتهم وجرحتهم طيران التحالف السعودي الامريكي حتى اليوم ومازال.

إن وزارة الصحة تدرك تماما ان الأمم المتحدة (والتي تنتمي إليها اليونيسف) قد قامت في 2016م في اكبر فضيحة تاريخية عندما أعلن امينها السابق بان كي مون شطب اسم تحالف السعودية من قائمة العار لقتلة اطفال اليمن معللا ذلك ب(البترودولار ) الذي سينقطع عن خزائنها ونعلم تماما ان اليونيسف ايضا تخشى ان يتوقف (الملك سلمان وإبنه) في اصدار الشيكات للمنظمة اذا ما تكلمت بمصداقية وإنسانية وعدالة عما يجري في اليمن لذلك فهي ترى ان السكوت عن دماء وحياة ملايين من اطفال وابناء اليمن لا يشكل جريمة ولا يؤدي إلى تأنيب ضميرها جراء تلك الاموال لذلك تتعب كثيرا المنظمة في البحث عن عبارات وجمل وكلمات وحروف وهي تصيغ مثل هذه البيانات والذي نراه في وزارة الصحة انه مكتوب بحبر احمر اسمه (دماء أطفال اليمن).

قد يعجبك ايضا