المصدر الأول لاخبار اليمن

التليغراف البريطانية: تحوّل تدريجي لبيع الكحول علنا في السعودية

لندن/وكالة الصحافة اليمنية//

كشفت صحيفة “التليغراف” البريطانية عن تحوّل تدريجي لبيع الكحول علنا في السعودية بما في ذلك توسيع دائرة متاجر الخاصة ببيعها.

وذكرت الصحيفة أن السعودية تشهد تحولًا تدريجيًا لبيع الكحول، فبالإضافة إلى منفذ الرياض المتخصص لبيع الكحول للأجانب، امتلأت الفنادق الفخمة بالبارات التي تقدم البيرة الخالية من الكحول.

واعتبرت الصحيفة أن هذه الخطوات تستهدف تسهيل عملية الانتقال الناعمة عند تغيير قانون المنع الخاص ببيع الكحول وذلك لأول مرة في بلاد الحرمين.

وأوضحت الصحيفة أنه بغض النظر عن عادات الشرب الشخصية، يُعتبر أن العديد من الناس يرون في الرحلات البحرية فرصة للاسترخاء والاستمتاع. ورغم أن مكتب الإحصاءات الوطنية لم يقم بقياس معدل استهلاك المشروبات على متن الرحلات البحرية، فقد حاول محللو الصناعة تقدير الأرقام: إذ زعم استطلاع أن المسافر العادي يستهلك حوالي 50 مشروبًا كحوليًا خلال رحلة بحرية نموذجية.

وعلى الرغم من أن الصناعة قد سعت لجذب العملاء بصفقات شاملة، إلا أنها اضطرت في بعض الأحيان إلى تقييد الأمور. ففي الشهر الماضي، أعلنت شركة “P&O Cruises” أنها ستمنع العملاء من جلب أي بيرة أو مشروبات روحية على متن السفينة (مقيدة إياهم بزجاجة نبيذ واحدة لكل شخص). وتقول الشركة إنها تشجع “الشرب المسؤول” على متن سفنها وستصادر أي مشروبات كحولية محظورة.

وقبل أشهر أوردت مجلة إيكونوميست بأن فتح متجر لبيع الكحول للدبلوماسيين الأجانب في المملكة مطلع العام الجاري يعتقد بأنه مقدمة للسماح بالكحول في مواقع محددة، مثل المنتجعات الفاخرة في البحر الأحمر.

وعلى مدار سنوات مهد محمد بن سلمان لقرار بيع الخمور في بلاد الحرمين متجاوزًا كل النصوص الدينية والأعراف الاجتماعية.

فبعد أكثر من 7 عقود من منع الخمور في المملكة، حصل ما كان متوقّعًا، وسمح محمد بن سلمان ببيعها علانية في المملكة.

ولي العهد الذي دأب على كسر كل المحرمات والأعراف تدريجيًا، بدأ بالسماح لـ “الدبلوماسيين الاجانب” في خطوة أولى ستسمح بانتشاره الكامل.

 

تناقض بن سلمان

في 2017 قال محمد بن سلمان لوكالة Bloomberg: “في نيوم سيكون هناك قوانين مختلفة، وسنطبق ما نسبته 98% من المعايير المُطبقة في المدن المشابهة، ولكن لن نطبّق نسبة 2% المتبقية مثل المشروبات الكحولية، وإذا رغب الأجنبي بتناول المشروبات الكحولية، فيمكنه الذهاب لمصر أو الأردن”.

كانت هذه أولى تصريحاته والتي كذّبتها حقائق الواقع. إذ بدأت الماكنة الإعلامية بالحديث تدريجيًا عن الخمور وجدوى تحريمها وبيعها بالخفاء، وعن “الخمر المغشوش” وأضراره الصحية، وكأنها تدعو للبديل الأفضل وهو الخمر الأصلي، فيما كانت مجموعة بن سلمان إحدى رافعي لواء هذه الحملة.

واستمرت الحكومة في ترغيب الناس بالخمور بتهيئة أجوائها الخاصة، بعد سماحها بفتح “البارات الحلال” والتي تسمح بتقديم ما يُسمّى بـ “الخمر الحلال” الذي يحوي على نسبة كحول 40%.

في هذه الاماكن…كل شيء يوحي لك أنك في بار حقيقي: الأجواء والتصاميم والكؤوس والزبائن، وربما المشروب كذلك.

قد يعجبك ايضا