متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية//
شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على أن “العالم لا يتحمل تحول لبنان إلى غزة أخرى”، معربا عن قلقه العميق إزاء التوترات المتصاعدة بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي.
وقال غوتيريش في مؤتمر صحفي بالقرب من مجلس الأمن الدولي بنيويورك، الجمعة، “شعرت اليوم بأن من واجبي التعبير عن مخاوفي العميقة بشأن التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، على طول الخط الأزرق”.
وأضاف أن “العالم لا يتحمل تحول لبنان إلى غزة أخرى”، مشيرا إلى أن “خطوة واحدة متهورة، وسوء تقدير واحدا، يمكن أن يؤدي إلى كارثة تتجاوز الحدود، وبصراحة، تتجاوز التوقعات”.
ولفت الأمين العام للأمم المتحدة، إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي “استهدف عدة بلدات جنوبي لبنان بمتفجرات تسببت في حرائق غابات تشكل تهديدا لمناطق سكنية”، موضحا أن “الذخائر غير المنفجرة ومخلفات الحرب تملأ المنطقة”.
وشدد خلال حديثه، على أن ذلك “يشكل تهديدات إضافية للناس في إسرائيل ولبنان، وللأمم المتحدة وموظفي الإغاثة الإنسانية”، مؤكدا “ضرورة أن يعيد الطرفان الالتزام بالتطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701، والعودة فورا إلى وقف الأعمال القتالية”.
والقرار 1701 تبنّاه مجلس الأمن الدولي في 11 أغسطس عام 2006، وطالب بوقف “العمليات القتالية” في جنوب لبنان، بعد حرب مدمرة استمرت 33 يوما بين “حزب الله” وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وحذر غوتيريش، من صراع إقليمي أوسع نطاقا في الشرق الأوسط، مسلطا الضوء على الخسائر في الأرواح وتشريد العديد من الأشخاص وتدمير منازلهم وسبل عيشهم بجنوب لبنان، وفقا لوكالة الأناضول.
وأشار إلى أنه “لا يوجد حل عسكري، والمزيد من التصعيد لن يضمن سوى مزيد من المعاناة والدمار للمجتمعات في لبنان وإسرائيل وعواقب كارثية محتملة على المنطقة”، مبينا أن “الوقت حان للتعقل والعقلانية والانخراط العملي والواقعي من الأطراف في السبل الدبلوماسية والسياسية المتاحة لهم”، حسب تعبيره.
واعتبر أن “وقف الأعمال القتالية والتقدم نحو الوقف الدائم لإطلاق النار هو الحل الدائم والوحيد”، موضحا أن “الأمم المتحدة تدعم بشكل كامل الجهود الدبلوماسية لإنهاء العنف واستعادة الاستقرار وتجنب مزيد من المعاناة البشرية في منطقة شهدت الكثير بالفعل”.