تقرير خاص // وكالة الصحافة اليمنية //
في 7 نوفمبر 2017 هددت قيادات الجيش اليمني، باستهداف مطارات وموانئ المملكة السعودية ودولة الإمارات، ردا على قرار التحالف العسكري بإغلاق المنافذ البحرية والجوية والبرية.
لم يكن التهديد الأول الذي أستهدف الإمارات ففي 30 أغسطس من نفس العام استهدفت القوة الصاروخية اليمنية قصر الوزراء الإماراتي بالعاصمة “أبو ظبي” بصاروخ بالستي نوع كروز، تلا ذلك الخبر رد إماراتي حملتُه وكالة الأنباء الإمارتية “وام “ يعترف مجازًا بأن دفاعاتها الجوية اعترضت صاروخ بالستي كان يستهدف ” ميناء زايد”.
وبعد أيام الحرب وظهور مؤشرات جديدة في معركة الساحل الغربي ومحافظات الجنوب ومحافظة مارب، منها انفراد دولة الإمارات بإدارة المعركة وتراجع الدور السعودي وحزب الإصلاح في الجنوب وكافة الدول المشاركة في الحرب علي اليمن، جاء التصعيد من قيادات الجيش وانصار الله في 1 يونيو من هذا العام 2018 بإعلان “وكالة سبأ الرسمية” أن القيادات العسكرية اليمنية أعلنت بيانًا لها ينص على ” استهداف دولة الإمارات بالصواريخ البالستة والطيران المسير، مؤكدين أن الإمارات “لم تعد آمنة بعد اليوم ” وستشد ضربات صاروخية وجوية في شركاتها الاقتصادية النفطية والمطارات والموانئ، جراء أشرافها الكلي على معركة الساحل الغربي.
كما دعا البيان ” كافة المستثمرين الأجانب في الإمارات إلى الهروب منها، وأخذ التهديدات على محمل الجد، ليس مجرد لقلقة على وسائل الإعلام كما يعمل العدو.
بنفس الاتجاه أكد الناطق الرسمي باسم أنصار الله “محمد عبد السلام “أن التصعيد الإماراتي في الحديدة سيقابل بتصعيد أقوى يكسر شوكة الإمارات”.
لم تضع الإمارات أي اعتبارات لتلك التصريحات النظرية قبل العملية التي شنها الطيران المسير على (الرياض وعسير ونجران وجيزان واستهداف المجلس الانتقالي في الجنوب بعدن)، كما أنها لم تدرك الفخ السعودي الأمريكي على الإمارات بعد الزج بها في أشرافها الكلي على المعارك في اليمن حتى اللحظة.
ففي العام المنصرم وبعد عكس معادلة الحرب التي فرضها الجيش اليمني بقيادة أنصار الله انطلاقا من تصعيد قدراتهم العسكرية على أرض الميدان حتى تفعيلها منظومة الصورايخ المتعددة والمتنوعة وتصعيد قدرات القوات البحرية وصولًا إلى تفعيل منظومة الطيران المسير واستهداف مناطق أكثر بعدٌ مما كان يتوقعها العدو.
كل هذه القدرات الخارقة جعلت السعودية وأمريكا تدرك خطورة ما أقدموا عليه في اليمن، وأنهم أصبحوا في ورطة سياسية لا يمكن الفرار منه إلا بإيكال الحرب لدولة الإمارات ذات الطموح التوسعي والموازنة الاقتصادية المهولة.
وللشعور بالنقص في الدولة المتقزمة الإمارات هرعت تلك القيادات الشابة من “آل زايد” إلى حرب لم تدرك أبعادها التاريخية و السياسية والاستراتيجية والإجتماعية بين الشعبين الإماراتي واليمني، بقدر ما أدركت تقييم موازنتها الاقتصادية التي جعلت لعاب “آل سعود وترامب” يحفر لها قبر اليمن.
اليوم تستميت الإمارات في الساحل الغربي وتفقد سيطرتها على الجنوب، لتبدأ من الأن حصد ما جنتهُ باستقبال أول دفعة لهجمات الطيران المسير في أول عملية دكت مطار “أبو ظبي “ليبقى السؤال ماهي الأهداف الإماراتية التي تركز القوات اليمنية على استهدافها..؟ وهل سيعقل أل زايد أن معركة اليمن فخ أمريكي سعودي.؟ ومتى سيدرك الشعب الإماراتي ذلك الفخ..؟