ما قبل الانفجار الأخير.. الانتقالي يستدعي اللواء الثاني مشاه ومأرب ترسل تعزيزات عسكرية ضخمة للإصلاح في عدن

خاص: وكالة الصحافة اليمنية /

أكدت مصادر جنوبية عن استدعاء رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي قوات “اللواء الثاني مشاه” من الساحل الغربي، واعادته إلى عدن لأسباب وصفت بالسرية ولم يعلن عنها حتى اللحظة.

وقالت المصادر أن “الزبيدي” وجه بإعادة اللواء الثاني مشاه من الساحل الغربي، إلى عدن ولم يوجه بإعادة ألوية العمالقة التي فقدت الآلاف من ابناءها في معارك الساحل بعد ان اشتدت المعارك منذ منتصف شهر رمضان الفائت، بحسب المشهد الجنوبي الأول.

ويكتنف الغموض إعادة اللواء الى مدينة عدن، لاسيما بعد اندلاع المواجهات يوم أمس بين قوات الانتقالي الجنوبي، ولواء النقل التابع لحكومة هادي يوم امس في مدينة عدن، واختفاء  قائد اللواء الأول دعم واسناد “ابو اليمامة” بعد تهديداته بطرد قوات طارق صالح والإصلاح من عدن والمحافظات الجنوبية.

ويشارك اللواء الثاني مشاه التابع للانتقالي الجنوبي في المخا منذ وصول القوات الجنوبية اليها، الا ان توجيهات “الزبيدي”  قضت بعودة اللواء من مهامه وعودته أمس الأول الأمر الذي يشكل خطراً كبيرا على جبهات تعز والجبهات التي باتجاه الحديدة.

وتشير المعلومات بسحب الزبيدي قواته من الساحل الغربي الى تحركات خطيرة للمجلس في مدينة عدن، واستعدادات يتم الترتيب لها قد تكون نتائجها معارك شرسة مع قوات حكومة هادي، ووضع حدا لتهديدات حكومته، وتنفيذ ما وعد به “ابو اليمامة” خلال الايام القادمة.

إلا ان التوترات الأمنية التي تشهدها مدينة عدن، وازدياد عمليات الاغتيالات تنبئ بمواجهات واسعة بين قوات الانتقالي وقوات هادي، خلال الايام القريبة القادمة ولهذا استدعى الزبيدي قوات اللواء الثاني مشاه من الساحل الغربي وتحشيد حزب الاصلاح وعلي محسن الأحمر عناصرهم من مأرب إلى مدينة عدن.

ويحشد حزب الاصلاح وعلي محسن الأحمر عناصرهم الى عدن تحت غطاء الملابس النسائية وطرق اخرى، وضبط مؤخرا قوات الحزام الأمني والنخبة في شبوة عدد من عناصر الاصلاح التي تحاول الوصول الى عدن اخرها احتجاز 50 طقما عسكري في شبوة يوم الاثنين23يوليو الجاري، واستقدام وزير داخلية هادي “احمد الميسري” شحنات اسلحة الى عدن بين الفترة والأخرى ضبطت بعضاً واخرى استطاعت الوصول الى اماكنها.

وتأتي الاستعدادات والتحشيد بين الطرفين في مدينة عدن، بعد انقلاب “هادي” على اتفاق جرى في ابو ظبي مع القيادات الإماراتية كان مضمونه نقل كافة الألوية الرئاسية الى الساحل الغربي، لكن مخاوف هادي جعلته يستقدم ثلاثة كتائب عسكرية من عناصر حزب الاصلاح في مأرب، كبديل للألوية التي تم نقلها إلى الساحل الغربي.

وكانت قد تم الاتفاق بين هادي والإمارات على نقل الألوية الرئاسية إلى الساحل الغربي، مقابل دمج قوات الحزام الأمني والنخب ضمن وزارة الميسري، وتسليم كافة مهام الحزام للوزارة ،واستلام بعض المقرات الحكومية في عدن من قبضة الحزام الأمني الا ان الاجراءات تعرقلت بعد امتناع “هادي” عن نقل بقية الالوية الرئاسية الى الساحل وعودة التوترات من جديد بين الطرفين في عدن.

وتحول الاتفاق الى تهديد واستعدادات للمواجهة بين الطرفين التي بسببها رفض “هادي” مغادرة عدن إلى الرياض، من أجل لقاء المبعوث الأممي وذلك خوفا من فرض اقامة جبرية عليه كما حصل له سابقا.

وشهدت مدينة عدن خلال الشهر الجاري “يوليو” اتساع العمليات الإرهابية تعد هي الأكثر تنفيذا منذ اشهر، والتي استهدفت عسكريين ومدنيين بينهم أئمة مساجد في تطورات يراها سياسيين انها عاصفة تصفية تجتاح المدينة، تمهيدا للانفجار العسكري العظيم.

ويؤكد عدد من السياسيين والمراقبين ان الجماعات الارهابية التي نشطت في عدن مؤخراً  جلها من عناصر الاصلاح الذين دخلوا المحافظة خلال الايام القليلة الماضية رغم كثافة الإجراءات الأمنية من الحزام الأمني، الا ان مصادر استخباراتية اكدت دخول المئات من عناصر الاصلاح عن طريق علي محسن الأحمر لتعزيز وحماية هادي.

وارسل قائد الشرطة العسكرية الموالي للرئيس هادي “ناصر النوبة” رسالة تحدي للقوات الإماراتية أمس الأول اثناء محاولة تفتيش الاخير بعد استدعاءه لزيارتهم حيث تحدث بكلمات توحي بغضب شديد وقرب انفجار الوضع بين الطرفين.

فيما كانت قد اعلنت قوات من الحزام الأمني في ابين ولحج والنخبة الشبوانية والحضرمية تضامنهم مع “ابو اليمامة” لما اسموه طرد القوات الشمالية من عدن، والمقصود قوات الرئيس هادي، وطارق عفاش.