الخليج..وكالة الصحافة اليمنية..
كشفت صحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية بأن عملية بناء أول معبد حجري هندوسي تقليدي في الشرق الأوسط سيتم بحلول نهاية العام، موضحة أنه يتوقع أن يصل عدد الحرفيين المتطوعين إلى 3 آلاف في العاصمة الإماراتية أبوظبي مع وصول العمل إلى ذروته.
ووفقا للصحيفة، فإن هدف أبو ظبي المزعوم من وراء السماح بهذا المشروع هو تشجيع التسامح والتعايش بين الأديان ضمن نهج “يحارب الغلو والتطرف وداعميه في المنطقة والعالم”، على حد وصفها.
ونقلت الصحيفة عن نافيدب سوري، السفير الهندي لدى الإمارات، والذي التقى بلجنة المعبد التي تدير المشروع قوله: “إن خطط المعبد استثنائية وطموحة بشكل خرافي، وبناءً على مناقشاتنا، يمكنني القول إنه سيكون إضافة جديدة لافتة للنظر، إلى عوامل الجذب السياحية في الإمارات العربية المتحدة، وإلى عمارة وواجهة المدينة”.
وأضاف: “بالخطط التي يتم تطويرها، لن يصبح المعبد مكانًا للعبادة ومجمعًا ثقافيًا فقط، بل مَزارًا سياحيًا أيضًا”.
وقال براهمافياريداس أحد أعضاء اللجنة المشكلة للإشراف على بناء المعبد والذي سافر إلى أبو ظبي لاستكمال عملية التسجيل القانوني، إن المعبد “قطعة من الفن المقدس، بقدر ما هو مبنى”.
وتابع: “بما أن هذا المشروع يضم معبدًا حجريًا تقليديًا به منحوتات يدوية متشابكة، ويشتمل -أيضًا- على مجمع ثقافي متعدد الأغراض، فإنه يتطلب تخطيطًا دقيقًا ولوجستيات، وتنسيقًا واسع النطاق، من العمل في المحاجر والنحت إلى الشحن والتركيب”.
وأكج أنه بالفعل تم الانتهاء من جزء كبير من تصميم المعبد في الهند، أما بالنسبة للمجمع الثقافي، فسيتم وضع خطة تصميمه الرئيسة قريبًا.
وبحسب الصحيفة، تم الإعلان للمرة الأولى عن خطط للمعبد خلال زيارة رئيس الوزراء الهندي “نارندرا مودي” قبل 3 سنوات، وتم الكشف عن الشكل الرئيس للمعبد وأبراجه السبعة التي تمثل الإمارات السبع، والقباب المقوسة الرشيقة والأعمدة المتقنة، في شهر فبراير من هذا العام من قِبل “مودي” خلال زيارة إلى الإمارات العربية المتحدة، كما أُقيم حفل تأسيس للمعبد.
ومن المقرر أن يقع المعبد في منطقة “الرحبة” بالعاصمة على أرض منحها للمشروع الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.