تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //
خلال حربها مع التحالف تمكنت صنعاء من اثبات فاعلية سلاح الطيران المسير بشكل أذهل الخبراء العسكريين على مستوى العالم، حيث كانت صنعاء هي أول من أدخل هذا السلاح في الحرب والذي اثبت فاعليته في تغيير قواعد الحرب لصالحها بعد تنفيذها عمليات واسعة بواسطة هذا السلاح ليس فقط في الداخل وانما في عمق دول التحالف الذي وجد نفسه على وقع هذه العمليات مجبراً على الدخول في تهدئة مع صنعاء ومفاوضات لإنهاء الحرب دون تحقيق أي من أهدافه التي أعلنها في بداية حربه العدوانية على اليمن في مطلع العام 2015م وهو ما مثل انتصارا لصنعاء.
وها هي صنعاء اليوم في حربها مع واشنطن الداعمة لـ ” إسرائيل ” في البحار تبتكر سلاح الزوارق البحرية المسيرة والصواريخ البالستية البحرية وتستخدم هذين السلاحين الفتاكين لأول مرة في استهداف السفن والقطع العسكرية البحرية الامريكية؛ فهل ستغير صنعاء قواعد المواجهة البحرية مع واشنطن الداعمة لـ “إسرائيل ” من خلال هذه الاسلحة كما غيرت قواعد الحرب بينها وبين التحالف سابقا.
في الحقيقة ووفق الخبراء العسكريين فان التطور اللافت وغير المتوقع في تطوير الاسلحة البحرية التي أظهرته قوات صنعاء خلال عملياتها البحرية واستهداف السفن المرتبطة بإسرائيل والتي كان أخرها ما كشفت عنه من زوارق بحرية مسيرة ذات قدرات تدميرية هائلة ظهر اثرها على السفن المستهدفة تؤكد ان صنعاء صارت بالفعل تمتلك اسلحة فتاكة تستطيع من خلالها تغيير قواعد الحرب خصوصا في ظل الشلل التام للبحرية الامريكية التي أصبحت عاجزة عن حماية قطعها البحرية التي تتعرض للهجمات ناهيك عن حماية السفن المرتبطة بإسرائيل، وهذا وما اكدته مجلة “انترناشونال انترست” الأمريكية التي قالت في تقرير لها قبل يومين بأن ” الحوثيين ” اثبتوا انهم قادرون على إبعاد البحرية الأمريكية بأكملها بما يمتلكونه من صواريخ وقدرات عسكرية.
ويرى الخبراء ان التطورات اللافتة، والمعطيات الحالية في المواجهة البحرية بين صنعاء وواشنطن تؤكد ان نتائج هذه الحرب ستكون شبيهه بنتائج حرب التحالف على اليمن واذا لم تقبل واشنطن اليوم الخروج بنصف هزيمة من الحرب فأن عليها القبول بهزيمة كاملة ومؤلمة فيما اذا اصرت على خوض هذه الحرب الى النهاية.