غزة / وكالة الصحافة اليمنية //
أكد مدير مجمع الشفاء الطبي، الدكتور محمد أبو سلمية، أن العديد من المعتقلين استشهدوا تحت التعذيب في سجون العدو الصهيوني.. مطالبا بتحرك دولي عاجل لإنقاذ المعتقلين مما يتعرضون لهم من التعذيب.
وقال أبو سلمية في مؤتمر صحفي في مجمع ناصر في خانيونس بعد ساعات من الإفراج عنه اليوم الاثنين: “سعداء بالحرية من سجون الاحتلال أنا وزملاء وأسرى آخرين حوالي 50 أسيرا”.. مشيرًا إلى أنهم تركوا وراءهم آلاف الأسرى يذوقون العذاب في سجون الاحتلال والذي لم يذقه أحد منذ النكبة.
كما أكد أن الأسرى القدامى حرموا من أبسط حقوقهم.. مشيرا إلى أن العديد من الأسرى توفوا وهم في أقبية التحقيق.
وقال: الكثير من الزملاء والأطباء تركناهم خلفنا ونتمنى أن يتم لإفراج عنه.. مشيرا إلى أن الطبيبين عدنان البرش وإياد الرنتيسي استشهدا تحت التعذيب فيما لا يزال العديد من الزملاء يتعرضون للتعذيب.
وكشف أن الأطباء والممرضين الصهاينة يشتركون في تعذيب الأسرى والمعتقلين وضربهم بما يخالف كل القوانين والقواعد الأخلاقية.
وأكد أيضا أن جميع الأسرى خسروا 30 كجم لكل أسير، وأن المرضى يحرمون من العلاج فيما بترت أقدام للأسرى الذين يعانون من السكر لأنه لا يتوفر لهم علاج.
ودعا المنظمات الدولية إلى زيارة السجون لوقف هذا النزيف.. قائلا: هذه رسالتنا للعالم ويجب أن يكون ملف الأسرى حاضرا في أي مفاوضات لوقف القمع.
وذكر أنه تعرض للاعتقال في 22 نوفمبر 2023، أثناء مروره عبر ممر نتساريم الذي زعم العدو الصهيوني أنه الممر الآمن بعد أن مكث جيشه 13 يوما في مجمع الشفاء الطبي، وقال: كنت خلالها على تواصل مع المنسق والضباط وعندما خرجنا في قافلة أممية على أعينهم وأننا خارجين لإيصال المرضى لكن الاحتلال غدر بذلك واعتقلني على نتساريم ولم يوجه لي أي تهمة.
وكشف أنه تعرض إلى ثلاث محاكمات ولم يكن هناك أي لائحة اتهام ضده ما يدلل أن اعتقاله جاء لسبب سياسي بحت وأن الاحتلال ضخم مجمع الشفاء الطبي وعندما لم يجد شيئا جرى اعتقالي.
وتابع قائلا: خروجي اليوم يدلل أنه لم يكن هناك أي اتهام سنقوم بممارسة عملي، سمعت من زملائي أن المستشفى تعرض لدمار كبير نعدكم أن نعيد بناءه وليكون صرحا يخدم فلسطين كلها وليس قطاع غزة وسيعود خلال أسهر قليلة.