تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //
بعد تحذيرات السيد عبدالملك الحوثي الاخيرة في خطابه الذي القاه بمناسبة العام الهجري الجديد تضيق الخيارات أمام النظام السعودي ، فالسيد الحوثي بهذه التحذيرات وضع النظام السعودي أمام خيار وحيد وهو النأي بنفسه عن المؤامرة الامريكية ضد اليمن ، وعلى النظام السعودي ان يأخذ هذه التحذيرات على محمل الجد لعدة اعتبارات أولها ان الايام اثبتت بالفعل ان ما يقوله السيد عبدالملك الحوثي في خطاباته ما يلبث الى ان يتحول الى مواقف حقيقية على الواقع ، وخير شاهد المعركة التي يخوضها الشعب اليمني ضد الكيان الاسرائيلي نصرة لغزة والتي بدأت بخطاب للسيد عبدالملك الحوثي عقب اعلان عملية طوفان الاقصى في الـ 7 من اكتوبر، و ما تزال خطابات السيد عبدالملك الحوثي ترسم ملامح هذه المواجهة في كل مرحلة من مراحل التصعيد ضد الكيان الاسرائيلي وداعميه الى اليوم ، وما ان يتحدث السيد عبدالملك الحوثي عن مرحلة جديدة من التصعيد حتى تجد هذه المرحلة تدخل حيز التنفيذ مباشرة بعد الخطاب الذي يلقيه السيد الحوثي .
اضافة الى ذلك فان اليمن الذي اتخذ قرار مواجهة أمريكا والدخول معها في حرب مباشرة وهي الدولة التي يخشاها العالم ويضع لها الف حساب لن يتوانى في العودة الى المواجهة المباشرة مع النظام السعودي فيما اذا راي ان ضرر هذا النظام على اليمن وصل الى حد انه لا يمكن السكوت عليها وعلى النظام السعودي ان يعي ذلك جيدا .