قالت مصادر فلسطينية، إن قوات الاحتلال انسحبت من حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، بعد نحو أسبوعين من عملية توغل، نفذت خلالها مجازر وحشية بحق السكان وعمليات تهجير، في مقابل تكبدها خسائر في صفوف الضباط والجنود على يد المقاومة.
من جانبها قالت إذاعة جيش الاحتلال، إن لواء المظليين الذي توغل في حي الشجاعية منذ أسبوعين، انسحب، بعد ما وصفه بـ”إنهاء مهمته” هناك.
وخلف جيش الاحتلال، دمارا كبيرا في الحي، بعد قيامه بنسف العديد من المربعات السكنية، وتجريف مساحات كبيرة داخله وتدمير البنية التحتية.
ومنذ ساعات الصباح، بدأ المئات من الفلسطينيين من سكان الحي، العودة إليه مع تأكدهم من انسحاب قوات الاحتلال، من أجل تفقد ما تبقى من منازلهم وممتلكاتهم التي دمرها الاحتلال.
وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال، عمدت إلى تجريف مقبرة التوانسي، ونبش كافة القبور فيها، والمنطقة المحيطة بها في حي الشجاعية قبل الانسحاب.
وكان جيش الاحتلال، خسر العديد من ضباطه وجنوده، من لواء المظليين وجفعاي واللواء المدرع السابع، في حي الشجاعية.
ووثقت كتائب القسام، عددا من عملياتها، والهجمات التي شنتها على جنود الاحتلال، في الشجاعية، ومنها ضرب منازل تحصن بها الاحتلال، وعبوات ناسفة بآليات إضافة إلى الاشتباك المباشر واقتحام مواقع قيادة الاحتلال في الشجاعية.
وكان جيش الاحتلال، بدأ في 27 يونيو الماضي، شن عملية عسكرية مفاجئة على حي الشجاعية، توغلت فيها آلياته داخل الحي، بعد قصف مدفعي عنيف استهدف منازل الفلسطينيين وتسبب في مجازر واسعة.
وسبق أن قال الجيش آنذاك في بيان، إن هذه العملية تهدف لـ”تفكيك البنية التحتية لحركة حماس، التي لا تزال نشطة هناك”