تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //
في الوقت التي ترفع فيه منظمة “هيومن رايتس ووتش” التي تتخذ من نيويورك مقراً لها شعار الدفاع عن حقوق الانسان الا ان مخالفتها لمنهجيات مبادئ عملها الانساني يضع العديد من الاسئلة حول الدور التي تمارسه هذه المنظمة في التحريض على الكيانات التي ترى فيها الولايات المتحدة عدواً لها ولإسرائيل.
مخالفة المنظمة لمبادئ العمل الانساني ظهر واضحا في تقريرها الاخير الذي تبنى الرواية الاسرائيلية لأحداث الـ7 من اكتوبر واتهامها لفصائل المقاومة الفلسطينية بارتكاب جرائم حرب رغم عدم وجود أدلة واضحة وشواهد تؤكد ذلك سوى الرواية الاسرائيلية التي نقضتها وأثبتت عدم صحتها الكثير من وسائل الإعلام والمنظمات حول العالم.
وفي حين تبنى تقرير هذه المنظمة الرواية الاسرائيلية لم يورد التقرير اعداد الشهداء والجرحى الفلسطينيين والمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة وتدمير البنى التحتية والمستشفيات وكل مقومات الحياة في القطاع، وهو ما يضع العديد من الاسئلة حول السبب الذي يقف وراء إصدار هذا التقرير في هذا التوقيت الذي يطالب فيه العالم أجمع الاحتلال الاسرائيلي بوقف العدوان على غزة ووقف مجازر الابادة الجماعية بحق المدنيين في قطاع غزة المحاصر.
وبحسب مراقبين فان إصدار منظمة “هيومن رايتس ووتش ” هذا التقرير الذي يبرر لاستمرار اسرائيل بمجازرها بحق الفلسطينيين يؤكد ان هذه المنظمة تحاول من خلال تقريرها الجديد ارضاء الجانب الاسرائيلي بعد تعرضها لضغوط امريكية واسرائيلية على خلفية تقاريرها السابقة التي اتهمت فيها اسرائيل بارتكاب انتهاكات ضد الفلسطينيين خلال العدوان الاخير على قطاع غزة.
وأي يكن حجم الضغوط التي مورست على هذه المنظمة فان تقريرها الاخير بحسب ما يراه المراقبون يمثل سقطة خطيرة لمنظمة كان يجب أن تلتزم بصدق بمعايير حقوق الإنسان ويؤكد ان هذه المنظمة تحولت بالفعل الى منظمة دعائية لإسرائيل يحركها اللوبي الصهيوني كيفما يشاء.