متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
تحدثت مجلة “ذا أتلانتيك” الأميركية عن خلافات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، “بنيامين نتنياهو”، مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، مشيرةً إلى أنّ هذه الخلافات تشكل خطراً كبيراً على مصالح “إسرائيل” في الأمد البعيد.
وأوردت المجلة، في تقرير بعنوان “حماقة نتنياهو”، أنّ نتيناهو “سيجد تصفيقاً حاراً، الأربعاء، في الكونغرس الأميركي، على الأقل من جانب شريحة كبيرة من أعضاء المجلس”، مُشدّدة على أنّه “لا يستحق ذلك بأي حال من الأحوال”، حيث ما زال أكثر من مائة إسرائيلي أسرى في غزة، بعضهم على قيد الحياة وكثيرٌ منهم أموات، مُرجعةً ذلك إلى فشله في السعي بقوة إلى التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراحهم.
وأشارت إلى أنه “مع تفكك ائتلافه وشكوكٍ بشأن مستقبله السياسي، بدأ نتنياهو في اللجوء إلى غريزة سياسية قديمة: فقد اختار معركة تحويلية مع رئيس ديمقراطي”، مضيفةً أنه “عند وصوله إلى الولايات المتحدة، سيحتضن خصم بايدن السياسي، دونالد ترامب، ويستمتع بإطراء منتقدي الرئيس الجمهوريين الصارخين”.
وعلى الرغم من أنّ “المناوشة مع بايدن قد تساعد نتنياهو في التعامل مع أزمته الشخصية قصيرة الأجل، فإنها تشكل خطراً كبيراً على مصالح إسرائيل في الأمد البعيد”، وفق “ذا أتلانتيك”.
“صهيونية بايدن كلّفته كثيراً”
وأوضحت المجلة أنّ “أيّ رئيس أميركي لم يعانِ سياسياً بقدر ما عانى بايدن بسبب ما فعله لصالح إسرائيل”، مبيّنةً أنّ “صهيونيته كلّفته قاعدة حزبه، التي انقلبت عليه في أشدّ ساعات أشد احتياجه”.
وأردفت بأنه “على مدى أشهر، بينما كانت حملته تتعثر، كان يتعرض للسخرية من قِبَل منتقدي سياسته تجاه إسرائيل من اليسار في كل مكان يتحدث فيه”.
كذلك، لفتت إلى أنه في مقابل “إخلاص” بايدن، أظهر نتنياهو باستمرار “جحوده”، مضيفةً أنه “من خلال محاولة تحويل بايدن، أحد أكثر الرؤساء تأييداً لإسرائيل في تاريخ البلاد، إلى شرير، يرسل نتنياهو رسالة إلى الساسة الأميركيين الآخرين، وخاصة الديمقراطيين، مفادها بأنه لا يوجد مجد في كونك حليفاً حازماً”.
وأشارت المجلة إلى أنّ “القصة مألوفة بالنسبة للإسرائيليين الذين تابعوا بشكل مهووس محنة بايدن، فقد شاهدوا كيف حاول منتقدو إسرائيل إقناع الناخبين في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي بوضع علامة غير ملتزم على بطاقات اقتراعهم الرئاسية”، مردفةً بأنهم “رأوا كيف كتب متدربون في البيت الأبيض رسالة تأنيبٍ لبايدن على دعمه لإسرائيل، وهو ما يشكل دليلاً على ثورة عميقة داخل إدارته ضد سياسته”.