حذر وزير خارجية لبنان عبدالله بو حبيب، من أن شن “إسرائيل” أي هجوم كبير سيؤدي إلى حرب إقليمية، في أعقاب مقتل 12 شخصا إثر سقوط صاروخ في مجدل شمس، اتهمت إسرائيل حزب الله بإطلاقه.
ونقلت وكالة رويترز عن بو حبيب قوله: “طلبنا من واشنطن حث إسرائيل على ضبط النفس في ظل التوتر في الآونة الأخيرة، فيما طلبت الولايات المتحدة من الحكومة اللبنانية كبح جماح حزب الله”.
وفي وقت سابق، حذرت إيران دولة الاحتلال، من مغبة مهاجمة لبنان بعد أن حمل نتنياهو حزب الله مسؤولية قصف قرية مجدل شمس الدرزية في الجولان السوري المحتل، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات.
وقالت الخارجية الإيرانية في بيان أصدره المتحدث باسمها ناصر كنعاني اليوم الأحد، إن طهران “تحذر من تداعيات غير متوقعة لأي مغامرات جديدة من الكيان الصهيوني تجاه لبنان بذريعة حادث مجدل شمس”.
وأضاف كنعاني، أن “أي خطوة حمقاء من جانب الكيان الصهيوني يمكن أن تؤدي إلى توسيع رقعة الأزمة والحرب بالمنطقة”.
وأشار كنعاني، إلى أن دولة الاحتلال تسعى عبر طرح سيناريوهات وهمية إلى تشويش الرأي العام بشأن جرائمها في غزة، مشيرة إلى أن حزب الله اللبناني نفى مسؤوليته عن قصف قرية مجدل شمس في الجولان المحتل.
وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه يوآف غالانت ورئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي، قد هددوا بتوجيه ضربة قوية لحزب الله بزعم مسؤوليته عن حادث مجدل شمس.
وأبلغ حزب الله اللبناني الأمم المتحدة بأن حادث مجدل شمس سببه سقوط صاروخ اعتراضي إسرائيلي، وذلك بعدما نفى مسؤوليته عن الحادث .
ونقل موقع “أكسيوس” عن مسؤول أمريكي، قوله إن “مسؤولين في حزب الله أبلغوا الأمم المتحدة بأن الحادث كان نتيجة لسقوط صاروخ إسرائيلي مضاد للصواريخ على ملعب كرة القدم”.
ورغم ذلك، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفى أن يكون هذا ما حدث، واتهم حزب الله بالقيام بالاستهداف، وذلك بعدما أعلن قصف مقر قيادة لواء “حرمون” في ثكنة “معاليه غولاني” بالجولان السوري المحتل، بصواريخ الكاتيوشا.
وقال الحزب في بيان لاحق: “تنفي المقاومة الإسلامية في لبنان نفيا قاطعا الادعاءات التي أوردتها بعض وسائل إعلام العدو ومنصات إعلامية مختلفة عن استهداف مجدل شمس”.
وأضاف: “نؤكد أنه لا علاقة للمقاومة الإسلامية بالحادث على الإطلاق، وننفي نفيا قاطعا كل الادعاءات الكاذبة بهذا الخصوص”.