المصدر الأول لاخبار اليمن

شهادة الوفاة قبل الميلاد.. فاجعة ابو قمصان  أقسى مشاهد الألم في غزة

خاص/وكالة الصحافة اليمنية//

 

في غزة فقط، تسبق شهادة الوفاة، شهادة الميلاد، وتتحول فرحة الأب إلى حزن هستيري ودموع وفقدان وعي.

قبل ثلاثة أيام، رُزق الشاب الفلسطيني محمد أبو القمصان بتوأمين، بعد عملية قيصرية صعبة لزوجته الدكتورة جمانة فريد، حمل الشاب فرحته بمولوديه البكرين، أمس الثلاثاء، وذهب لاستلام شهادتي الميلاد الخاصة بـ أيسل وأيسر، وعندما عاد، لم يجد منزله ولا طفليه ولا زوجته، فكان الانهيار.

لقد صادرت قذيفة مدفعية إسرائيلية متمركزة شرق دير البلح أرواح أسرته ومنزله وأحلامه في واحد من أقسى مشاهد “الألم” الحاصل في غزة.

بعد صحوته من غيبوبة الفقد، قال والد الطفلين”أيسل وأسر هما أول فرحتي وآخرها، حتى فرحتي كانت منقوصة ولم تكتمل، حسبي الله ونعم الوكيل”.

محمد ابو القمصان وزوجته الشهيدة الدكتورة جمانة فريد

على الجهة المقابلة كانت للمأساة بقية تُكمل، وحشية الاحتلال الإسرائيلي، فشقيق زوجته يبكي بحرقة هو الآخر على جسد والدته ريم البطراوي 50 عامًا، التي كانت تهتم بزوجة أبو القمصان وترعى الطفلين عقب ولادتهما قبل استشهادها هي الأخرى.

 “هؤلاء أول أحفادنا، أول فرحتنا في البيت، لم نفرح بقدومهما بعد، لقد ولدا قبل يومين فقط”. هكذا خرجت الكلمات من حلقه المتحشرج، ويضيف بصوت منكسر ما ذنبهم؟ لماذا قصفهم الجيش الإسرائيلي؟

ويبقى السؤال قائما.. حتى متى تظل آلة القتل الصهيونية تصادر حياة الأبرياء دون رحمة في غزة؟

قد يعجبك ايضا