الخليج..وكالة الصحافة اليمنية..
أكَّدت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في دولة قطر، الأربعاء، أن السعودية لم تقم بأي إجراء ملموس للقضاء على العراقيل التي تعترض سفر الحجَّاج القطريين، الذين أقرَّت الرياض اليوم بعدم وصول أيٍّ منهم؛ في ظلِّ استمرار الحصار على بلادهم.
جاء ذلك بعد ساعات من اعتراف السلطات السعودية بعدم وصول أي حاجٍّ قطري إلى الديار الحجازية، على الرغم من وصول أكثر من نصف مليون حاجٍّ من جميع أنحاء العالم، بحسب المديرية العامة للجوازات في السعودية.
وقالت الوزارة القطرية، في بيان لها: إن “تواصلها مع وزارة الحجّ والعمرة بالسعودية، وتوضيحها جميع العراقيل التي تواجه المواطنين القطريين والمقيمين، لم يكن له أيّ أثر ملموس للقضاء عليها”.
وأضافت أنه لا وجود حتى الآن لآليَّةٍ واضحةٍ بشأن استخراج تأشيرات الحجّ للمقيمين في دولة قطر، مشيرةً إلى تزايد الحملات الإعلامية ضد الدوحة في هذا الجانب.
وأوضحت: “في ظلِّ تزايد الحملات الإعلامية المؤسفة، والتي تدَّعي بأن قطر حظرت على مواطنيها أداء فريضة الحج، فإن الوزارة تؤكَّد بأن هذه ادّعاءات تجافي الواقع، ويبدو أنها استمرار لحملة استغلال الحج لأغراض سياسية”.
وجدَّدت الوزارة القطرية دعوتها للسلطات السعودية بالنأي بالفرائض الدينية عن القرارات السياسية؛ “تعظيماً لشعائر الله وحفظاً لموقعهم الديني (في إدارة شؤون الحرمين والحج)”.
وشدَّدت الأوقاف القطرية على تأكيدها ضرورة ضمان سلامة الحجاج القطريين والمقيمين وأمنهم، إضافة إلى تسهيل تأديتهم للمشاعر المقدَّسة.
وفي السياق ذاته أقرّ مستشار العاهل السعودي، أمير منطقة مكة المكرَّمة ورئيس لجنة الحجّ المركزية، الأمير خالد الفيصل، خلال مؤتمر صحفي، اليوم، بأن “حجاج قطر لم يصلوا حتى الآن”.
وشدَّدت السعودية من إجراءاتها على سفر الحجاج القطريّين إلى الديار المقدَّسة، في انتهاك جديد لحقوق الإنسان، وسط رفض مؤسَّسات حقوقية وإسلامية دولية لتسييس الحج.
وفي بيان صدر عن وزارة الحج والعمرة السعودية، مطلع الشهر الماضي، قالت إنها “ترحّب بقدوم الأشقّاء القطريين الراغبين في أداء مناسك الحج؛ عبر مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، عن طريق أيٍّ من شركات الطيران، ما عدا القطرية”.