يُنتظر وصول أكثر من 50 ألف ناشط إلى مدينة شيكاغو الأميركية، ابتداء من غد الاثنين وحتى الخميس المقبل، لحضور فعاليات المؤتمر الوطني العام للحزب الديمقراطي والاحتفال بكامالا هاريس كمرشحة رسمية للحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة المقررة في نوفمبر المقبل.
ويتوقع أن تشهد النسخة الـ26 للمؤتمر إجراءات أمنية كثيفة لم يسبق أن شهدتها ثالث أكبر مدينة في الولايات المتحدة، رغم أنها تعودت استضافة أحداث سياسية كبرى.
وأمضى مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) ووحدة النخبة في جهاز الخدمة السرية والشرطة المحلية عاما كاملا في إعداد المنظومة الأمنية الكبيرة التي ستؤمن المركز الرياضي الضخم الذي سيستضيف الحدث، في حضور أبرز شخصيات الحزب الديمقراطي يتقدمهم الرئيس جو بايدن، إضافة إلى عديد من نجوم هوليود.
وسيتولى تأمين الحدث نحو 2500 عنصر من الشرطة المحلية، يدعمهم مئات من العناصر الذين استقدموا من خارج الولاية. وفي حسابات المنظومة الأمنية أيضا خطر أعمال عنف أكثر اتساعا، على صلة -خصوصا- بتنظيم تظاهرات تلقائية أو مقررة أصلا.
وسبق أن أعلن ناشطون أنهم سينظمون مظاهرات عدة، احتجاجا على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بدعم من إدارة بايدن.
من جهتها، أشارت حملة “تخلوا عن بايدن” -التي تطالب بمعاقبة الرئيس الديمقراطي في صناديق الاقتراع على دعمه إسرائيل- إلى أنها ستعقد “مؤتمرها الخاص” في شيكاغو اليوم الأحد والاثنين، واعدة بالتحرك “ضد إدارة بايدن-هاريس ردا على عجزها عن حماية الفلسطينيين الأبرياء”.
كذلك، تعتزم منظمات محلية الدعوة إلى تجمعات يمكن أن يشارك فيها ما يصل إلى 25 ألف شخص، وفق وسائل إعلام محلية. وتحسبا لأي اضطرابات قد تفضي إلى اعتقالات بالجملة، طُلب من عشرات القضاة تشكيل محكمة مؤقتة تكون على استعداد لأي طارئ.
أما قيادة الحزب الديمقراطي، فأعلنت أنها على تواصل مع منظمات مؤيدة للفلسطينيين لتفادي مواجهات محتملة. كما أكدت بلدية شيكاغو أنها ستحرص على تنظيم التظاهرات في نقاط مجاورة للمركز الرياضي، حيث يلتئم المؤتمر، تسهيلا لكيفية التعامل معها.