قتل شاب تحت التعذيب داخل أحد اقسام الشرطة الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي في مدينة عدن جنوبي اليمن.
وأفادت مصادر حقوقية أن الشاب “عبدالرحمن عبده علي 24عاما” توفي أمس الجمعة داخل قسم شرطة منطقة الشيخ عثمان بعد يومين من اعتقاله من قبل عناصر الانتقالي بتهمة السرقة.
وأكدت المصادر أن الشاب عبدالرحمن من سكان حي السيسبان تعرض للضرب والتعذيب من قبل عناصر الانتقالي، التابعة للإمارات، داخل القسم من الأربعاء الماضي ليفارق الحياة بظروف غامضة.
وأوضحت أن العناصر استدعوا والد الشاب المجني عليه، وابلغوه بأن ابنه توفي منتحرا داخل السجن، مبينة أن أسرة عبدالرحمن رفضت استلام الجثة مطالبة بالتحقيق في الحادثة.
ولفتت المصادر إلى أنه جرى نقل جثة الشاب إلى ثلاجة هيئة مستشفى الجمهورية لعرضها على الطبيب الشرعي.
وجاءت حادثة مقتل الشاب عبدالرحمن مع مطالبات أبناء قبائل لقموش في شبوة والجعادنة في أبين بالكشف عن مصير أبنائهم المختطفين والمخفيين قسرا في سجون الانتقالي مع انباء عن تصفيتهم داخل السجون بينهم المقدم علي عشال الجعدني المختطف منذ منتصف يونيو الماضي.
ويطالب أبناء عدن وبقية المحافظات الجنوبية بالكشف عن مصير الآلاف من أبنائهم المختطفين والمخفيين قسرا في سجون الانتقالي السرية وسط تلويح بالتصعيد نحو الاحتجاجات الواسعة في كل المدن الرئيسية.
