المصدر الأول لاخبار اليمن

شاهد بالتفاصيل.. خفايا وأسرار اختطاف الانتقالي لأبناء لقموش في عدن

عدن / وكالة الصحافة اليمنية //

 

تداول ناشطون حقوقيون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو وثائقي يكشف جزء من خفايا وأسرار اختطاف واخفاء أبناء قبيلة لقموش شبوة في سجون الانتقالي الجنوبي بمدينة عدن.

واستعرض الفيديو تفاصيل اختطاف “صالح وشقيقه محمد” من أبناء سعيد القميشي من قبل عناصر القيادي في الانتقالي شلال شايع الذي كان يشغل مديرا لأمن عدن في العام 2016، بالإضافة إلى معاناة الأسرة في رحلة البحث عن أولادها المختطفين والمخفيين قسرا دون جدوى طيلة 8 سنوات من المصير المجهول.

وأظهر الوثائقي اختطاف عناصر القيادي شلال للمواطن صالح القميشي من محلهم التجاري “مطعم” في منطقة المنصورة بعدن عقب مداهمته، واختطاف شقيقه محمد بعد ثلاثة أيام والزج بهما في السجون السرية دون معرفة مصيرهما إلى اللحظة.

وبين بأن أسرة القميشي خاضت رحلة طويلة من البحث والتحري عن “صالح ومحمد” دون معرفة التهمة لاعتقالهما واخفائهما، لم تترك بابا إلا وطرقته، أو مسؤولا محليا في عدن الا وتوسلت إليه، بما فيهم عدد من القيادات السياسية والأمنية والقضائية محاولة منها الحصول على بصيص أمل يكشف مصير أبنائها، وقبولها بمحاكمتهم إذا كانا متورطين بأي تهمة.

 

وتناول الوثائقي مشاهد مؤلمة للتعذيب الوحشي الذي تعرض له أبناء القميشي وثمانية معتقلين آخرين تم ترحيلهم إلى معتقل قاعة وضاح سيء السمعة، مشيرا إلى اختفائهما بعدها لمدة 8 سنوات في غياهب السجون السرية، وسط توقعات بتصفية أبناء القميشي داخل السجن بمعية المعتقلين الثمانية عقب ترحيلهم معتقل قاعة وضاح الذي يديره شلال شايع ويسران المقطري.

وانتفضت قبائل لقموش مؤخرا للمطالبة بإطلاق سراح أبنائها عقب المطالبات المليونية التي خرجت في عدن مطلع أغسطس الجاري للمطالبة بالكشف عن مصير المختطف والمخفي قسرا منذ منتصف يونيو الماضي المقدم علي عشال الجعدني الذي ينحدر من محافظة أبين.

حيث أمهلت قبائل لقموش الإثنين الماضي المتهم باختطاف أبنائها شلال شايع الذي يشغل حاليا رئيس ما يسمى “مكافحة الإرهاب” الممولة من الإمارات 8 أيام للكشف عن مصير أبنائها قبل انتهاء المهلة.

ويرى مراقبون محليون في عدن بأن قبائل لقموش في شبوة والجعادنة في أبين تتجه للتصعيد المسلح ضد الانتقالي في المناطق الواقعة تحت سيطرتها وسط مطالبات واسعة من أبناء عدن والمحافظات الجنوبية بإطلاق سراح المختطفين والمخفيين قسرا من سجون الانتقالي.

وأرجع رئيس مؤسسة “الراصد لحقوق الانسان” أنيس الشريك الاعتقالات والاختطافات والاخفاء القسري بحق أبناء أبين ولحج وعدن لأسباب مناطقية ينتهجها قيادات فصائل الانتقالي التي تنحدر من الضالع ويافع التي تسيطر على القطاعات الأمنية والعسكرية بدعم وتمويل من الامارات.

ودعا الشريك الانتقالي في منشور له اليوم السبت إلى تحمل مسؤوليته الأخلاقية في حماية المواطنين وأصحاب الرأي ومنظمي الفعاليات السلمية من الاعتقالات التعسفية غير قانونية.

قد يعجبك ايضا