انطلقت أولى شرارة الغضب الشعبي العارم ضد تردي الأوضاع المعيشية وانهيار الخدمات الأساسية في أول مدينة بمحافظة حضرموت شرقي اليمن.
وخرج العشرات من المواطنين في تظاهرة غاضبة مساء أمس الأحد في مدينة تريم بوادي حضرموت مرددين هتافات مناهضة للحكومة التابعة للتحالف وللسلطات المحلية التي لم تعير مطالبهم أي اهتمام.
وقطع المتظاهرون الغاضبون الشوارع الرئيسية في المدينة بالإطارات المشتعلة والاحجار تنديدا بارتفاع الأسعار التي طالت لقمة عيش، إلى جانب انعدام الخدمات.
وطالب المشاركون في التظاهرة الاحتجاجية السلطات المحلية بتوفير خدمة الكهرباء التي أنهكت حياتهم جراء الانقطاعات المستمرة بسبب إيقاف “شركة بترومسيلة” منشأة تقطير الديزل، وسط اتهامات للسلطات المحلية الموالية للتحالف بالفساد والمحسوبية.
وأكدوا على ضرورة حقهم في العيش الكريم من إيرادات الثروات النفطية للحد من الفقر والمجاعة التي تنتشر بين أبناء مديريات حضرموت.
وفشلت السلطات المحلية الموالية للتحالف فشلت في إيجاد أدنى الحلول للحد من الانقطاعات المتكررة للكهرباء، وتحسين أوضاع المعلمين المعيشية الذي أعلنوا الاضراب الشامل في مدارس المحافظة.
واتجهت السلطات في مديريات الوادي الأسبوع الماضي للتعاقد مع المئات من خريجي الثانوية العامة والجامعات واحلالهم بدل المعلمين الأساسيين.
الجدير ذكره بأن فشل السلطات المحلية في تقديم الحلول للأزمات المتفاقمة جراء تدهور خدمة الكهرباء وانقطاع التعليم وتردي الوضع المعيشي دفع بالمواطنين إلى الاحتجاجات الغاضبة، معبرين عن استيائهم من إهمال السلطة وتردي الأوضاع المعيشية.
وتشهد حضرموت اعتصامات قبلية بالقرب من الحقول النفطية دعا إليها “حلف قبائل حضرموت” نهاية يوليو الماضي للضغط على “مجلس القيادة والحكومة التابعة للتحالف، لحصول أبناء حضرموت على حقوقهم المشروعة من الثروات النفطية وتحقيق الشراكة الفاعلة في صناعة القرار على غرار بعض المكونات الجنوبية.