ذمار / وكالة الصحافة اليمنية //
تسببت سيول الأمطار الغزيرة في مديرية وصاب السافل بمحافظة ذمار بوفاة واصابة 40 مواطن جلهم من النساء والأطفال بعزلتي بني موسى ووادي الخشب الجمعة الماضية.
وقطعت السيول والانهيارات الصخرية المصاحبة لها شبكة الطرقات التي تربط قرى بني موسى وفصلتها عن بعضها تماما في “الحدية، المشرافة، سودان، البرح، البراح، الأحمار، القشبة” وسط احتياجات الأهالي الشديدة للمواد الأساسية من الغذاء والمياه عقب جرف السيول للمحال التجارية التي كانت تؤمن احتياجاتهم الرئيسية قبل الكارثة، ودفن كافة الآبار اليدوية الخاصة بمياه الشرب.
وأوضح ناشطون من أبناء وصاب السافل أن طرقات بني موسى لم تعد صالحة للمرور الحمير في نقل ابسط الاحتياجات جراء الجروف العميقة والصخور الكبيرة التي احدثتها السيول من صعوبة أن يتجاوزها البشر.
وأكدوا أن أبناء تلك القرى في عزلة تامة عن بقية المناطق التي يعاني معظم أبنائها العوز والفقر مع اعتماد بعضهم على صناعة المنتوجات اليدوية في صناعة المعاوز التي تضررت المعامل والخيوط بسبب الامطار الغزيرة التي جعلت منازلهم في حالة يرثى لها.
وذكروا بأن معدات الشق المحدودة التابعة لوحدة التدخلات الطارئة تعمل في قرى ربع المغارم بالإضافة إلى الجهود المجتمعية والمحلية بالمديرية لا تفي بالغرض المطلوب، وسط احتياج المناطق الاخرى عدد من معدات شق الطرقات بما يسهل بنقل الحد الادنى من الاحتياجات للأهالي.
وشددوا على ضرورة فتح طريق السائلة من باب الجرف إلى منطقة الركب التابعة لمحافظة الحديدة التي يعتمد عليها الآلاف من أبناء 7 عزل كبيرة ” بني حطام، سجير، الشعيب، بني موسى، ربع المغارم، بني سلمة، العارس”.
وطالبوا السلطات المحلية بالمحافظة ووحدة التدخلات العاجلة وصندوق صيانة الطرق بمضاعفة التدخلات بما يلبي يخفف من معاناة المواطنين.
وناشدوا رجال المال والأعمال التجار وفاعلي الخير من أبناء وصابين وغيرهم تقديم العون والمساعدة العاجلة للأهالي بالاحتياجات الضرورية من المواد الغذائية والايوائية وخزانات لمياه الشرب وغيرها.