المصدر الأول لاخبار اليمن

العدو الصهيوني يرتكب جريمة بشعة بإعدام طفل فلسطيني بعد اصابته

فلسطين المحتلة/وكالة الصحافة اليمنية//

كشف مدير الإسعاف في محافظة طوباس نضال عودة عن ارتكاب جيش العدو الصهيوني جريمة جديدة تضاف إلى سجله الاجرامي حيث اقدم على اطلاق الرصاص تجاة الطفل ماجد فداء أبو زينة (16 عاما)، واصيب باطرافه السفلية، ثم إعدم ميدانيا، ولاحقا تم التنكيل بجثمانه.

ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية عن عودة قوله ، أن جنود الاحتلال أصابوا الطفل في البداية بثلاث رصاصات في الأطراف السفلية من جسده، قبيل الساعة الثانية فجرا خلال اقتحامها مخيم الفارعة جنوب طوباس فجر اليوم الخميس.
واكد أن المكان الذي أصيب فيه الطفل لا يبعد سوى أمتار معدودة عن نقطة الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني داخل المخيم، حيث توجهت طواقم الإسعاف إلى المكان على الفور، لكن قوات الاحتلال منعتهم من الاقتراب من الطفل المصاب لتقديم الإسعاف له.

واضاف أن الطفل كان على مرأى من المسعفين، وظل يستجدي الجنود بعد إصابته السماح للإسعاف بعلاجه، حيث كان ملقى على الأرض ويصرخ نتيجة إصابته بالرصاص في أطرافه.

وقال عودة أن جنود الاحتلال نكلوا بالطفل وهو مصاب وأجبروه على رفع ثيابه، ثم قاموا بإطلاق رصاصة على رقبته، وفي حينها توقف الطفل عن الحركة نهائيا وظل ملقى على الأرض، وكان ظاهرا للمسعفين القريبين بقعة كبيرة من الدماء نزفت منه، ما يعني أن جنود الاحتلال أعدموه بعد أن كان مصابا.

واستمرت قوات الاحتلال بالحيلولة دون وصول طواقم الإسعاف للطفل أبو زينة حتى بعد استشهاده، فيما تقدمت جرافة عسكرية للمنطقة بعد حوالي ساعة وقامت بسحب جثمان الشهيد ورفعه والتوجه به إلى خارج المخيم.
على مدار أربع ساعات لاحقة ظلت هوية الشهيد مجهولة، لحين تمكن طواقم الإسعاف من الوصول إليه ونقله حوالي الساعة السابعة صباحا بعد انسحاب قوات الاحتلال، حيث ألقت جرافة الاحتلال جثمان الشهيد خارج المخيم على الشارع الرئيس.

مع وصول طواقم الإسعاف إلى الشهيد والتعرف إلى هويته، يروى أول من وصل من المسعفين أنهم عاينوا الشهيد، وكانت آثار التنكيل ظاهرة على جسده، جراء حمله وسحبه بالجرافة بعد استشهاده، حيث كان جسده قد

تعرض لتشوهات كبيرة نتيجة ذلك، بالإضافة إلى خروج جزء من أحشائه من جسده.
ويعتبر المسعف أن ما حدث مع الطفل الشهيد أبو زينة من أصعب وأقسى ما مر عليه خلال عمله في الآونة الأخيرة، حيث تعامل جنود الاحتلال مع الشهيد بوحشية كبيرة منذ لحظة إصابته حتى إعدامه وكذلك بعد استشهاده.

ونوه إلى أنهم خلال الاقتحامات المتتالية على مدار أشهر في مخيم الفارعة خاصة، وفي محافظة طوباس والأغوار الشمالية عامة، يواجهون صعوبات كبيرة في الوصول للمصابين والشهداء، حيث تعمل قوات الاحتلال على عرقلة عملهم، كما يتعرضون لمخاطر كبيرة على حياتهم جراء الاعتداء عليهم واستهدافهم واستهداف مركبات الإسعاف، وهذه المخاطر تشمل المسعفين والمصابين على حد سواء.

وكان مخيم الفارعة قد شهد ليلة أمس وفجر اليوم واحدا من الاقتحامات الصعبة والدموية والتي باتت تحدث بكثرة خلال الأشهر الأخيرة، حيث استشهد داخل المخيم الطفل ماجد أبو زينة، وتزامنا مع ذلك شهدت مدينة طوباس غارة جوية من مسيّرات الاحتلال، أدت إلى استشهاد خمسة شبان آخرين وهم: أحمد فواز أبو دواس، وقصي مجدي عبد الرازق من طوباس، ومحمد عوض العايدي من مخيم الفارعة، ومحمد نظمي أبو زاغة، ومحمد زكريا الزبيدي من جنين.

قد يعجبك ايضا