أعلنت مختلف القبائل في مديريات ساحل حضرموت الواقعة تحت سيطرة الفصائل الإماراتية التصعيد جراء انهيار الخدمات الأساسية.
وأعلنت ما تسمى “اللجنة الشعبية لمطالب أبناء مناطق ساحل حضرموت” نصب خيمة لاعتصام القبائل عصر اليوم الجمعة في منطقة الغويزي عند المدخل الشمالي لمدينة المكلا مركز المحافظة بالقرب من مدخل طريق القاطرات الدائري.
ودعت اللجنة أبناء القبائل إلى المشاركة في تدشين مخيم الاعتصام المفتوح للمطالبة بحقوق حضرموت المشروعة ورفع الظلم عن كاهل المواطنين.
من جهتها نصبت قبائل الديس الشرقية مساء أمس الخميس مخيما للاعتصام احتجاجا على انهيار خدمات الكهرباء وتأييدها للمطالب التي تقدم بها حلف قبائل حضرموت نهاية يوليو الماضي بالتزامن مع زيارة رئيس “مجلس القيادة” رشاد العليمي إلى المكلا.
واستنكرت تجاهل العليمي والسلطات المحلية مطالب حضرموت وحقوق أبنائها، وشددت على ضرورة انتزاع حقوق أبناء حضرموت من عائدات ثرواتها الطبيعية واشراكها في صناعة القرار وتحسين الأوضاع المعيشية والخدمات للمواطنين.
يأتي ذلك عقب استحداث حلف القبائل نقطة مسلحة أمس الخميس غرب مدينة المكلا لمنع خروج ثروات حضرموت والضغط أكثر على مجلس القيادة والحكومة التابعة للتحالف بتنفيذ مطالب أبناء حضرموت.
وحذر متحدث الحلف أمس السلطات المحلية والفصائل الموالية للإمارات من الإقدام على أي تصرف غير مسؤول أو أي تصادم مع افراد الحلف المرابطين بالنقطة.
واعتبر الاعتداء على مسلحي الحلف هو اعتداء على كل أبناء حضرموت، محملا إياهم المسؤولية الكاملة.
وتأتي تحركات الحلف باتجاه مديريات الساحل بالتزامن مع استمرار الاحتجاجات والمظاهرات الشعبية الغاضبة بقطع الطرقات والشوارع الرئيسية في المكلا وشحير وغيل باوزير لليوم الخامس على التوالي بسبب انقطاع الكهرباء وارتفاع رسوم وسائل النقل عقب الجرعة المفروضة على الديزل بالإضافة إلى الاضراب الكلي في جامعة حضرموت جراء فرض رسوم تسجيل باهضة على الطلاب.
وكان قد تعرض أهالي وصيادي مدينة شحير خلال تظاهراتهم التي تطالب القوات الإماراتية فتح البحر للاصطياد أمس الأول لإطلاق الرصاص الحي من قبل الفصائل الموالية للإمارات عقب هجوم بواسطة قنبلة يدوية الاحد الماضي استهدف مخيم الاعتصام بالمدينة خلف 8 جرحي.
