المصدر الأول لاخبار اليمن

واشنطن تتوعد بمضاعفة المعاناة الإنسانية في اليمن

تقرير / وكالة الصحافة اليمنية //

أطلق السفير الأمريكي لدى الحكومة التابعة للتحالف في اليمن تهديدات جديدة بشأن منع دخول المساعدات إلى اليمن.

وقال السفير الأمريكي ستيفن فاجن، في بيان أصدره اليوم الجمعة، على خلفية اعتقال خلية التجسس التابعة للمخابرات الأمريكية في صنعاء: إن “هذه الإجراءات قد تفاقم من معاناة اليمنيين الذين يعيشون في مناطق سيطرة الحوثيين، وذلك بالمخاطرة بفقدان المساعدات الإنسانية الهامة” في إشارة تهديد واضحة حول التوجهات الأمريكية لمضاعفة المعاناة الإنسانية على الشعب اليمني، في سياق الرد الأمريكي الغاضب على إنهاء زمن التجسس والهيمنة الأمريكية على القرار في اليمن.

تصريحات السفير فاجن، تأتي في اطار حملة شعواء تشنها واشنطن، لعرقلة مساعي التقارب القائمة بين صنعاء والرياض بواسطة سلطنة عمان، حيث عملت الولايات المتحدة على دفع الجانب السعودي، إلى التنصل من اتفاق التسوية الذي تم التوصل إليه بين صنعاء والرياض منذ قرابة عامين، من خلال منع السعوديين من التوقيع على البند الخاص بالتعويضات ومطالبة واشنطن الصريحة بتأجيل نقاش مسألة انسحاب القوات الأجنبية من اليمن، إلى ما تبع ذلك من تصريحات المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينج، التي قال فيها إن دفع رواتب الموظفين المنقطعة منذ تسعة أعوام ” أمر مستحيل”.

في حين أن حدة الغضب الأمريكي قد زاد بشكل ملحوظ، منذ انخراط اليمن في معركة طوفان الأقصى، عبر حضر وصول السفن إلى موانئ الاحتلال الإسرائيلي، وتوجيه الضربات العسكرية اليمنية للمنشآت الحيوية التابعة للاحتلال الإسرائيلي، في إطار عمليات مساندة الشعب الفلسطيني في وجه جرائم الإبادة الجماعية على يد آلة القتل الصهيونية.

ورغم أن قضية خلية التجسس التابعة للمخابرات الأمريكية، لا تمت بصلة لمسألة المساعدات الدولية التي يمكن تقديمها للشعب اليمني، إلا أن الولايات المتحدة اعتادت على توظيف كل وسائل الضغط القذرة لإخضاع الشعوب بما فيها شعب اليمن، الذي لم يعد يقبل الإملاءات من أي طرف، ويبدي مع الوقت المزيد من التحدي للإرادة الأمريكية في الهيمنة على المنطقة والعالم.

حيث وقفت واشنطن حائلا أمام برامج المساعدة الإنسانية لليمن، منذ بداية حرب التحالف، وكانت البصمات الأمريكية واضحة في فرض الحصار على الشعب اليمني، بشكل يتنافى مع مبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ولا يبدو أن أي تهديدات أمريكية جديدة، قادرة على إضافة أي تفاصيل جديدة للنيل من إرادة وصمود اليمنيين.

قد يعجبك ايضا