الخليج..خاص..وكالة الصحافة اليمنية..
في حوار لها مع صحيفة الغارديان البريطانية أكدت والدة زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن بأن ابنها كان خجولاً وذكياً جداً في طفولته، إلا أنه تعرض لمناهج وأفكار مختلفة في جامعة الملك عبدالعزيز آل سعود التي غيرت من شخصيته بشكل جذري.
واستعرضت علياء غانم مراحل طفولة ابنها “الخجول” الذي كان آخر لقاء لها به في العام 1999م.
والتقت الصحيفة علياء في منزلها بمدينة جدة السعودية، حيث كانت الأسرة حذرة في المفاوضات الأولية للقاء، لكن عقب أيام عدة من النقاش كانت جاهزة للتحدث، وتمّ اللقاء في أوائل شهر يونيو الماضي.
وقالت علياء إن ابنها أسامة كان طفلاً خجولاً ومتفوقاً في دراسته، موضحة أنه أصبح صاحب شخصية قوية في العشرينات من عمره، وذلك أثناء دراسته للاقتصاد في جامعة الملك عبد العزيز في مدينة جدة.
وأضافت: “لقد غيره الناس في الجامعة.. أصبح رجلاً مختلفاً. لقد كان طفلاً جيداً إلى أن التقى ببعض الأشخاص الذين غسلوا دماغه. كنت أقول له دائماً أن يبتعد عنهم، ولم يعترف لي أبداً بما كان يفعله”.
وأشارت إلى أن أبنها “صرف كل أمواله في أفغانستان حيث كان يتخفّى تحت ستار أعمال العائلة، ولم يخطر ببالي أبداً أن يصبح في هذا الطريق المخالف، وكنا مستائين للغاية”.
وذكرت علياء أن العائلة رأت أسامة آخر مرة في أفغانستان عام 1999، وهو العام الذي زاروه فيه مرّتين في قاعدته خارج مدينة قندهار، قائلة: “لقد كان مكاناً قرب المطار، وكان سعيداً جداً باستقبالنا”.
جدير بالذكر أن علياء غانم سورية الأصل من مدينة اللاذقية الساحلية، ونشأت في عائلة “علوية”، وانتقلت بعد ذلك إلى السعودية في منتصف الخمسينيات.
وأنجبت أسامة في الرياض عام 1957، وبعدها بثلاث سنوات طُلقت من والده وتزوجت من محمد العطاس، الذي كان آنذاك مسؤولاً في إمبراطورية بن لادن الوليدة في أوائل الستينيات.
وقتل بن لادن فجر الاثنين 2 مايو 2011 في أبوت آباد، الواقعة على بعد 120كم عن إسلام آباد، في عملية اقتحام أشرفت عليها وكالة الاستخبارات الأمريكية، ونفذها الجيش الأمريكي واستغرقت 40 دقيقة.
وبن لادن هو زعيم تنظيم القاعدة الذي تتهمه واشنطن بالووقف وراء “أحداث 11 سبتمبر” عام 2001، التي استهدفت أبراجاً تجارية ومباني رسمية في الولايات المتحدة، عبر سلسلة هجمات بطائرات مختطفة.