صحيفة “الغارديان” :إستهداف المدنيين في اليمن أضر بسمعة السعودية عالمياً وأوجد ضغوط لوقف مبيعات الأسلحة للرياض
ترجمة خاصة: وكالة الصحافة اليمنية أبلغ مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن “مارتن غريفيت” مجلس الأمن أنه سيستأنف أول مفاوضات سلام في اليمن و المتوقفة منذ عامين. وذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن غريفيث قوله إن “الوقت المحدد كان قد مضى” لاستئناف المفاوضات، مضيفاً أنه سيجمع الأطراف في (6) سبتمبر القادم في جنيف. وجاء اعلانه هذا […]
ترجمة خاصة: وكالة الصحافة اليمنية
أبلغ مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن “مارتن غريفيت” مجلس الأمن أنه سيستأنف أول مفاوضات سلام في اليمن و المتوقفة منذ عامين.
وذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن غريفيث قوله إن “الوقت المحدد كان قد مضى” لاستئناف المفاوضات، مضيفاً أنه سيجمع الأطراف في (6) سبتمبر القادم في جنيف.
وجاء اعلانه هذا بعد ساعات من قيام التحالف الذي تقوده السعودية بشن غارات جوية خلفت (55) قتيلا و أكثر(170)جريح، حيث سقطت القنابل في مستشفى وسوق أسماك في ميناء الحديدة الاستراتيجي اليمني ، والذي كان بؤرة لمعارك عنيفة في الأسابيع الأخيرة.
وينظر إلى دعوة “غريفيث” لإجراء محادثات على أنها تقدم مهم في الحرب في اليمن التي أودت بحياة أكثر من (10) آلاف شخص وتركت ملايين الناس على شفا مجاعة.
واعتبر بعض الدبلوماسيين أن حجم وتوقيت الضربة الجوية السعودية إما هو محاولة لإفشال خطة غريفيث – أو إشارة دموية بأن السعوديين ليسوا على استعداد للتوافق.
ورأت الصحيفة أنه يمكن للمحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة ، إذا ما مضت قدما ، أن تعمل على تفادي الهجوم السعودي والإماراتي على ميناء الحديدة الاستراتيجي المسيطر عليه من قبل “الحوثيون” والذي يعتبر منفذا رئيسيا لدخول معظم المساعدات والغذاء والدواء والنفط الى أنحاء البلاد.
في (12) يونيو / حزيران أعلنت الإمارات العربية هجوماً على الحديدة من اجل الاستيلاء على مطار و ميناء المدينة، رغم تحذيرات قطاع الاغاثة من أن أي هجوم من شأنه أن يقطع المساعدات عن بقية البلاد وأن اندلاع حرب عصابات سيؤدي إلى سقوط ضحايا من المدنيين.
لقد نزح أكثر من (30،000) شخص في محافظة الحديدة. وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ، “ليز غراندي” ، إن الغارات الجوية التي استهدفت البنية التحتية المائية في المدينة زادت من مخاطر تفشي وباء الكوليرا.
ووفقا للصحيفة، فإنه يُنظر إلى تعيين المبعوث الخاص “غريفيث” ، وهو دبلوماسي بريطاني سابق ، على أنه فرصة جديدة لإنهاء الجمود .
واضافت الصحيفة أن “غريفيث” كان يتنقل بين الجانبين لمدة شهر تقريباً محاولاً توسيع صفقة محتملة حول مستقبل الحديدة إلى اتفاق أوسع نطاقاً لعقد محادثات حول مستقبل البلاد ككل. وكانت آخر محادثاته في العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها “الحوثيون” وفي الرياض ، لكنه التقى أيضاً بسفراء الدول المعنية لدى الأمم المتحدة في نيويورك.
وكان الحوثيون قد عرضوا وضع الميناء تحت اشراف الأمم المتحدة ، لكن الإمارات أصرت على أن على “الحوثيين” الانسحاب ليس فقط من الميناء ولكن أيضاً من المدينة المتاخمة، وهي خطوة ستعرض صنعاء لمزيد من الاعتداء.
وردا على سؤال حول ما إذا كان من الممكن بدء المحادثات دون وقف إطلاق النار في جميع أنحاء اليمن ، قالت “كارين بيرس” سفيرة المملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة الأربعاء “هل هناك أمثلة سابقة على حصول المحادثات والقتال في نفس الوقت؟ نعم هناك “.
لقد عُقدت محادثات يمنية سابقة في سويسرا عام 2015وفي الكويت عام 2016، ومنذ ذلك الحين ، أثبتت الجهود الدبلوماسية الرامية إلى الجمع بين الجانبين عدم جدواها ، رغم تأكيد المجتمع الدولي مراراً أنه لا يوجد حل عسكري للصراع.
لقد ألحقت حملة القصف التي تقودها السعودية والتي ضربت أهدافاً مدنية بشكل متكرر، بما في ذلك المستشفيات والمدارس وحفلات الزفاف ، ضررًا كبيرًا بسمعة السعودية عالمياً وأدت إلى الضغط على الحكومات في كل من أوروبا والولايات المتحدة لإنهاء جميع مبيعات الأسلحة إلى الرياض.