لم تؤثر الضربات الإسرائيلية في قدرات المقاومة الاسلامية في لبنان التي ظهرت قادرة على إدارة عملياتها بفعالية وتوجيه ضربات موجعة للكيان الاسرائيلي وتوسيع نطاق هذه العمليات لتشمل مطارات وقواعد ومناطق صناعية ومنها مجمعات الصناعات العسكرية لشركة “رافاييل” شمال حيفا التي تعتبر أحد أذرع “إسرائيل ” المعنية بمهمات تطوير التقنيات العسكرية التي يستخدمها “جيش” الاحتلال .
والواضح فشل شل قدرات حزب الله التي كان يريد تحقيقها قادة الاحتلال الاسرائيلي من خلال عمليات تفجير الاجهزة الالكترونية والتي تزامنت مع تصعيد جوي استهدف الكثير من المناطق في جنوب لبنان حيث لم تغير هذه الضربات من قدرات حزب الله الذي أعلن دخوله في مرحلة جديدة في المواجهة مع جيش الاحتلال الاسرائيلي عنوانها “معركة الحساب المفتوح ” والتي بالتأكيد ستزيد من تطورات الوضع العسكري في شمال فلسطين المحتلة وهو ما سيجعل من عودة المستوطنين الى مستوطنات الشمال أكثر بعداً .
والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم هو كيف سيعيد “نتنياهو” المستوطنين الى مستوطنات الشمال والذي أعلنه رئيس الوزراء الاسرائيلي ” نتنياهو ” بانه هدفا لعملية التصعيد الاخيرة التي نُفذت ضد المقاومة الاسلامية في لبنان .
ووفق مراقبين فأن كلام السيد حسن نصر الله الامين لحزب الله في اخر خطاب له عن استحالة عودة المستوطنين الى الشمال وان التصعيد الاسرائيلي الاخير لن يحقق ذلك هو ما سيحدث بالفعل وان حديث قادة الاحتلال عن تحقيق انجازات في جبهة الشمال تبقى موضع شك خصوصا بعد العملية الاخيرة التي نفذت فيها المقاومة الاسلامية عملية كبرى طالت الكثير من مناطق شمال فلسطين المحتلة والتي اتت عقب ساعات من حديث ناطق جيش الاحتلال الذي زعم فيه تدمير مئات منصات اطلاق الصواريخ في جنوب لبنان عبر الغارات الجوية التي نفذها طيران الاحتلال الاسرائيلي مساء امس السبت .
وبحسب المراقبين فان التصعيد الاسرائيلي الاخير الذي يقوم به جيش الاحتلال الاسرائيلي في جنوب لبنان لن يجلب الا المزيد من الضرر على الكيان ، وسياتي بنتائج عكسية ستكون تداعياتها خطيرة على الكيان حيث سيؤدي هذا التصعيد الى زيادة النزوح من هذه المناطق وهو ما سيعمق مأزق الكيان، والمستوطنين في شمال فلسطين المحتلة حيث اصبح أكثر من مليون مستوطن في حيفا مهددون بالنزوح بعد وصول صواريخ المقاومة اللبنانية اليها اليوم .
ويرى المراقبون ان إقامة شريط حدودي ايضا اولذي يريد فرضه جيش الاحتلال الاسرائيلي في جنوب لبنان تبدوا أيضا غير قابلة للتحقيق في ظل معطيات الحرب الحالية .